كخروج الجيش عند سماع صوت الآلة . وثالثها : إنّ الصّور جمع الصورة » [1] . وقال ابن الملقن في ( شرح البخاري ) : « والذي عليه المفسّرون : إنّ الصور قرن ينفخ فيه إسرافيل . قال أهل اللغة : هو جمع صورة مثل بسرة وبسر ينفخ فيها الروح نفخاً . وقرأ الحسن بفتح الواو ، والصور بكسر الصاد لغة في الصور جمع صورة ، وأنكره النحاس وقال : لا يعرف هذا أهل التفسير . قال : والحديث على أنّه الصور الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام » . وفيه أيضاً : « قال القرطبي : وليس الصور جمع صورة كما زعم بعضهم أنّه ما ينفخ في صور الموتى ، بدليل الأحاديث المذكورة ، والتنزيل أيضاً يدلّ على ذلك ، قال تعالى : ( ثُمّ نُفِخ فيه اُخرى ) ولم يقل فيها ، فعلم أنّه ليس بجمع صورة . وقال الكلبي ولا أدري ما الصور ، ويقال : هو جمع صورة مثل بسر وبسرة أي ينفخ في صور الموتى الأرواح . وقرأ الحسن : ( يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة ) وإلى هذا ذهب أبو عبيدة معمر ، وهو مردود بما ذكرناه ، وأيضاً : لا ينفخ في الصور للبعث مرّتين بل ينفخ مرّة واحدة ، فإسرافيل ينفخ في الصور الذي هو القرن والله هو الذي يحيي الصور فينفخ فيها الروح كما قال تعالى ( فنفخنا فيه من روحنا ) ، ( ونفخت فيه من روحي ) وقد أنكر بعض أهل الزيغ أن يكون الصور قرناً . قال أبو الهيثم : من قال ذلك فهو كمن أنكر العرش