responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 108


فإن لم يخف الرياء ، فالجهر أفضل ، بشرط أن لا يؤذي غيره من مصل ، أو نائم أو غيرهما . ودليل فضيلة الجهر ، أن العمل فيه أكبر ، لأنه يتعدى نفعه إلى غيره ، ولأنه يوقظ قلب القارئ ، ويجمع همه إلى الفكر ، ويصرف سمعه إليه ، ولأنه يطرد النوم ويزيد في النشاط ، ويوقظ غيره من نائم وغافل ، وينشطه ، فمتى حضره شئ من هذه النيات فالجهر أفضل .
[ فصل ] : ويستحب تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها [1] ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط ، فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفى حرفا ، هو حرام [2] . وأما القراءة بالألحان ، فهي على ما ذكرناه إن أفرط ، فحرام ، وإلا فلا ، والأحاديث بما ذكرناه في تحسين الصوت كثيرة مشهورة في الصحيح وغيره ; وقد ذكرت في آداب القراء قطعة منها .
[ فصل ] : ويستحب للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه بعض ، وكذلك إذا وقف يقف على المرتبط وعند انتهاء الكلام ، ولا يتقيد في الابتداء ولا في الوقف بالأجزاء والأحزاب والأعشار ، فإن كثيرا منها في وسط الكلام المرتبط ، ولا يغتر الإنسان بكثرة الفاعلين لهذا الذي نهينا عنه ممن لا يراعي هذه الآداب ، وامتثل ما قاله السيد الجليل أبو علي الفضيل بن عياض رحمة الله عنه : لا تستوحش طرق الهدى لقلة أهلها ، ولا تغتر بكثرة السالكين الهالكين ، ولهذا المعنى قال العلماء :
قراءة سورة بكمالها أفضل من قراءة قدرها من سورة طويلة ، لأنه قد يخفى الارتباط على كثير من الناس أو أكثرهم في بعض الأحوال والمواطن .
[ فصل ] : ومن البدع المنكرة ما يفعله كثيرون من جهلة المصلين بالناس التراويح من



[1] في الإحياء : يستحب تزيين القراءة بترديد الصوت من غير تمطيط مفرط يغير النظم .
[2] قال ابن علان في شرح الأذكار : قال المصنف " في التبيان " : قال أقضي القضاة الماوردي في كتابه " الحاوي " : القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صفته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه ، أو قصر ممدود ، أو مد مقصور ، أو تمطيط يخفى به اللفظ فيلتبس به المعنى ، فهو حرام يفسق به القارئ ويأثم به المستمع ، وإن لم يخرجه اللحن عن لفظه وقرأ به على ترتيله كان مباحا ، لأنه زاد بألحانه في تحسينه . ا ه‌ . قال الشافعي في مختصر المزني : ويحسن صوته بأي وجه كان ، وأحب ما يقرأ حدرا وتحزينا . قال أهل اللغة : يقال : حدرت القراءة : إذا درجتها ولم تمططها ، ويقال : فلان يقرأ بالتحزين : إذا أرق صوته ا ه‌ .

نام کتاب : الأذكار النووية نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست