responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 313


بالتفصيل . وهيهات أي : بعد ذلك العلم . وحزنه لقوله تعالى : * ( ( وعِنْدَه عِلْمُ السَّاعَةِ ) ) * [1] الآية ، وروى : اسم اللَّه ، ومحمد منصوبين اى : اعبدوا اللَّه واتّبعوا محمدا . واستعار لفظ العمودين : للتوحيد والسنة ، وباعتبار قيام الدين بهما . ولفظ المصباحين : باعتبار هداية الخلق بهما . وايقادهما : احياءهما ولزومهما . وخلاكم ذمّ : مثل يضرب لمن يبرأ من العيب .
واوّل من قاله : قصير مولى جذيمه . وقوله : ما لم تشرّدوا : استثناء من نفى لحوق الذمّ . وقوله : وحمل كل امرئ ، الى قوله : الجهلة : اشارة الى تفاوت التكليف بذلك انّ اللَّه قد حمل كل امرء مجهوده ، وما استعد لقبوله . وأراد بالإمام العليم : الرسول صلى اللَّه عليه وآله ، ونفسه عليه السلام لعلمهما بوضع الدين وتفاوت قسمته بحسب الأذهان . وكنى بثبات الوطأة : عن البقاء فى حالته تلك ، وبد حض القدم : وهو زلفة عن الموت . واستعار لفظ افياء الأغصان : لما يشبه الظلّ من الحياة الدنيا ومتاعها للاستراحة اليه كالظل .
وكذلك لفظ الأغصان : للأبدان ، وكذلك لفظ مهابّ الرياح : لأنهما قوابل للنفحات الألهية . ولفظ ظل الغمام : لما يعقل من البقاء . ومتاع الدنيا ، ولفظ الغمام : لأسباب البقاء المجتمعة . ووصف اضمحلال ما تلفق : من الغمام ، واجتمع لزوال تلك الأسباب وتفرّقها . والضمير فى مخطَّها : يعود الى الرياح ، ولفظ المخطَّ مستعار : للأبدان ايضا ، كالمهاب وعفاؤها . وقوله : جاوركم بدنى : فيه تنبيه على انّ الانسان امر وراء هذا البدن ، وانّ نفسه القدسيّة كانت متّصلة بالملأ الأعلى . وستعقبون : اى توجدون فى العاقبة منى جثة خالية من الروح .
وقوله : وداعيكم اى : وداعى لكم مرصد للتلاقى ، اى : معد للقائهم يوم القيامة .
وقوله : غدا ، اى : بعد موته الى آخره اراد : انّهم لم يكونوا عارفين بحقه فى امر الدين ومقاصده فى حروبه ، وانّما يعرفون ذلك وينكشف لهم بعد خلوّ مكانه وقيام غيره فيه مقامه .



[1] سورة الزخرف - 85 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست