responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 298


أقول : قيامها على ساق ، كناية عن غاية شدّتها ، وكذلك بذو نواجذها : ملاحظة لشبهها بالسّبع عند غضبه . ومملؤة اخلافها : كناية عن تمام استعدادها برجالها وآلاتها كاستكمال الضرع اللبن ، واخلاف الناقة : حلمات ضرعها . واستعار لفظ الحلو : للدخول فيها ، باعتبار اقبال أهل النجدة عليها . ولفظ العلقم : لعاقبتها ، لما يجده الناس بعدها من الهلاك والضعف . وقوله : الا وفى غد : اخبار بما سيكون من امر الامام المنتظر ، وهو المراد بالوالى . وقوله : من غيرها : يشبه ان يكون قد سبقه ذكر طائفة من الناس او البلاد ذات ملك وامرة ، فأخبر عليه السلام : انّ الوالى من غير تلك الطائفة ، وهو الامام عليه السلام يأخذ عمالها بذنوبهم . الأفاليذ : جمع للفلذة ، وهى : القطعة من الكبد .
واستعار لفظ الكبد : لما فى الارض من الكنوز باعتبار خفائها وعزّتها كالأكباد فى الأجساد . والمقاليد : الخزائن . وميت الكتاب والسنة : مستعار لما ترك منهما . فان قلت قوله : ويريكم يدلّ على انّ المخاطبين يدركونه مع انّكم زعمتم انّه يكون فى آخر الزمان فكيف ذلك قلت : خطاب الحاضرين عام او فى حكم العام ، كسائر خطابات القرآن الكريم مع الصّحابة ، المتناول لمن وجد الى يوم القيامة ثم يخرج المخاطبون بدليل العقل .
منها : كأنّى به قد نعق بالشّام وفحص براياته فى ضواحى كوفان ، فعطف إليها عطف الضّروس وفرش الأرض بالرّؤس ، قد فغرت فاغرته وثقلت فى الأرض وطأته ، بعيد الجولة ، عظيم الصّولة . واللَّه ليشرّدنّكم فى أطراف الأرض ، حتّى لا يبقى منكم إلَّا قليل ، كالكحل فى العين ، فلا تزالون كذلك حتّى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها ، فالزموا السّنن القائمة ، والآثار البيّنة ، والعهد القريب الَّذى عليه باقى النّبوّة ، واعلموا أنّ الشّيطان إنّما يسنّى لكم طرقه لتتّبعوا عقبه .
أقول : قيل : الاشارة الى عبد الملك بن مروان ، لانّه ظهر بالشام حين جعله أبوه الخليفة من بعده ، وسار الى الكوفة لقتال مصعب بن الزبير فقتله ودخل الكوفة ، وبعث

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست