responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 267


< فهرس الموضوعات > من خطبة له عليه السلام ذكر فيها ملك الموت < / فهرس الموضوعات > 109 - ومن خطبة له عليه السّلام ذكر فيها ملك الموت هل تحسّ به إذا دخل منزلا أم هل تراه إذا توفّى أحدا بل كيف يتوفّى الجنين فى بطن أمّه أيلج عليه من بعض جوارحها ، أم الرّوح أجابته بإذن ربّها أم هو ساكن معه فى أحشائها كيف يصف إلهه من يعجز عن صفة مخلوق مثله أقول : هذا الفصل من خطبة ذكرها فى معرض تنزيه اللَّه تعالى عن ادراك العقول البشرية . ووجه الاستدلال به : انّ الانسان عاجز عن وصف مخلوق مثله ، كملك الموت ، وعن معرفة كيفيّة تصرّفه فى قبض النفوس الانسانية ، وكلّ من كان كذلك كان عن صفة آلهه الَّذى هو ابعد الاشياء عنه مناسبة اعجز .
< فهرس الموضوعات > من خطبة له عليه السلام في التحذير والتأديب < / فهرس الموضوعات > 110 - ومن خطبة له عليه السّلام وأحذّركم الدّنيا ، فإنّها منزل قلعة ، وليست بدار نجعة ، قد تزيّنت بغرورها ، وغرّت بزينتها ، هانت على ربّها : فخلط حلالها بحرامها ، وخيرها بشرّها ، وحياتها بموتها ، وحلوها بمرّها : لم يصفها اللَّه تعالى لأوليائه ، ولم يضنّ بها على أعدائه ، خيرها زهيد ، وشرّها عتيد ، وجمعها ينفد ، وملكها يسلب وعامرها يخرب ، فما خير دار تنقض نقض البناء ، وعمر يفنى فيها فناء الزّاد ومدّة تنقطع انقطاع السّير اجعلوا ما افترض اللَّه عليكم من طلبكم واسألوه من أداء حقّه ما سألكم ، وأسمعوا دعوة الموت آذانكم قبل أن يدعى بكم . إنّ الزّاهدين فى الدّنيا تبكى قلوبهم وإن ضحكوا ، ويشتدّ حزنهم وإن فرحوا ، ويكثر مقتهم أنفسهم وإن اغتبطوا بما رزقوا ، قد غاب عن قلوبكم ذكر الآجال ، وحضرتكم كواذب الآمال ، فصارت الدّنيا أملك بكم من الآخرة ، والعاجلة أذهب بكم من الآجلة وإنّما أنتم إخوان على دين اللَّه : ما فرّق بينكم إلَّا خبث السّرائر ، وسوء الضّمائر : فلا توازرون ، ولا تناصحون ، ولا تبادلون ، ولا توادّون ما بالكم تفرحون باليسير من الدّنيا

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست