responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 239


أعينهم ركب المعزى ، من طول سجودهم إذا ذكر اللَّه هملت أعينهم حتّى تبلّ جيوبهم ، ومادوا كما يميد الشّجر يوم الرّيح العاصف ، خوفا من العقاب ، ورجاء للثّواب .
اقول : المرصاد : الطريق يرصد بها . والشّجى : الغصص . وقوله : ولئن امهل اللَّه ، الى قوله : ريقه : فى معرض الوعيد لمعاوية واهل الشام بأخذ وعقوبة . والقوم : اهل الشام . وشبّههم فى شهودهم بالغيّاب لعدم فائدة خطابهم . وبالارباب مع كونهم رعيّة من شأنهم التعبّد لأوامر امامهم ، اولانّ فيهم عبيدا . ووجه الشبه كونهم لا يأتمرون لأميرهم . وايادى سبا مثل : وهما اسمان جعلا اسما واحدا كمعدى كرب . وسبا : قبيلة من اولاد سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان . وهذه القبيلة كانت بمأرب وقصتهم فى تفرّقهم مشهورة يضرب بها المثل . وشبّه رجوعهم عن الصلاح مظهر الخيبة وهى : القوس . واغضل : اشكل ، وانّما قال : بثلاث واثنتين لتناسب الثلاث ، وكون الثنتين من نوع واحد فالثلاث اثبات والثنتيان سلب واستعار لهم : وصف الصمّ والبكم والعمى ، باعتبار عدم انتفاعهم بهذه الآلات فى طاعة اللَّه . ولا احرار صدق لعدم خلوص حرّيتهم من الجبن والغشّ . وتربت : اصابت التراب وهو دعاء بالخيبة والحرمان . ويروى عوض جمّعت : حيصت اى : جمعت ايضا . واخال : احسب . وحمس الوغى : اشتدّت الحرب . ولفظ الطريق اذا مشى على بصيرة وتؤدّة ، ويلزم ذلك ان يعرفها خلاف المستعجل فيها . ولبدوا سكنوا ، واراد : ان سكنوا عن طلب الأمر فاتبعوهم فى ذلك ، وان نهضوا فى طلبه فانهضوا ولا تسبقوهم اى : الى امر لم يتقدّموا فيه ، فانّ التقدّم على الدليل مظنّة الضلال عن القصد ، وان لا تتاخّروا عن امتثال اوامرهم بالمخالفة لهم او عدم متابعتهم . والشعث الغبر كناية : عن قشفهم وتركهم لزينة الدنيا . وكنّى بوقوفهم على مثل الجمر عن خوفهم من ذكر معادهم ، وباللَّه التوفيق .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست