وتقرير الحقّ والإصلاح . ولا همّ لجميع الدول والأمم الآن إلَّا الربح وجمع الأموال ، وهم ينقضون العهد والميثاق مع الضعفاء ولا يلتزمون حفظ المعاهدات إلَّا مع الأقوياء . » [1] . وقس ما ذكرنا وما يأتي مع ما في التوراة : « حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح فإن أجابت إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد . وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحدّ السيف . وأما النساء والأطفال والبهائم ، وكل ما في المدينة ، كل غنيمتها فتغنمها لنفسك ، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك ، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدّا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا . وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما » [2] . وفي الإنجيل : « ما جئت لألقى على الأرض سلاما بل سيفا » [3] . وفي التوراة أيضا : « فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحدّ السيف ، وتحرقها بكل ما فيها مع بهائمها بحدّ السيف تجمع كل
[1] المنار : ج 5 / 349 - 350 . [2] الصحيح من السيرة : ج 3 / 124 عن التوراة ، سفر التثنية ، الأصحاح / 20 فقرة 10 - 18 . [3] الصحيح من السيرة : ج 3 / 124 .