حقوق الأسير نظر الإسلام إلى الأسير الكافر نظر رحمة وحنان ، بالإحسان إليهم في المأكل والمشرب والمسكن واللباس ورفع الضغوطات والمشاق عنهم ، وراعى لهم من حقّ الحياة وحقّ الإنسانية حينما كان الأسير لا يرى له أي حرمة وكرامة ، كما تقدم فشرع لهم ما يلي : 1 - أمر بالإحسان إلي الأسرى في بدر ، وهم الذين لم يراعوا له أيّ حرمة ، بل أخرجوه عن بلده وحاربوه ونابذوه . « قال أبو عزيز بن عمير : مرّ بي أخي مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني فقال له : شدّ يديك به فإن أمّة ذات متاع قال : وكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر ، فكانوا إذا قدّموا غذاءهم وعشاءهم خصّوني بالخبز وأكلوا التمر ، لوصية رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله إيّاهم بنا ما يقع في يد رجل كسرة من الخبز الَّا نفحني بها ، قال : فاستحيي فأردّها على أحدهم فيردّها عليّ ما يمسها » [1] .
[1] آثار الحرب : ص 405 والطبري : ج 2 / 460 والبداية والنهاية : ج 3 / 306 وحياة الصحابة : ج 2 / 293 - 294 .