والقوى الرئيسية التي تعمل في المجتمع . فهل هي القوى المنتجة ؟ ، أو الأفكار ؟ ، أو الدم ؟ أو الأوضاع الطبيعية ؟ ، أو كل هذه الأسباب مجتمعة ؟ . والجواب على هذا السؤال - أياً كان اتجاهه - لا يخرج عن كونه تفسيراً للتأريخ ، قائماً على أساس الإيمان بحقيقة الأحداث التأريخية وتتابعها وفقاً لمبدأ العلية . وفيما يلي سنتناول المادية التأريخية ، بصفتها طريقة عامة في فهم التاريخ وتفسيره وندرسها : أولاً : على ضوء الأسس الفلسفية والمنطقية ، التي يتكون منها مفهوم الماركسية العام عن الكون . وثانياً : بما هي نظرية عامة تحاول استيعاب التأريخ الإنساني . وثالثاً : بتفاصيلها ، التي تحدد مراحل التأريخ البشري ، والقفزات الاجتماعية على رأس كل مرحلة .