responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة مصطلحات الفلسفة نویسنده : جيرار جهامى    جلد : 0  صفحه : 4

الصوفي، المعنى الفلسفي، البعد الشرعي، الاتجاه المنطقي. و بذلك يثبت قولنا من أن المصطلح الفلسفي كالعلّة، و الحدّ، و البرهان، و النفس، قد تسرّب إلى مختلف العلوم ليطبعها بسمته و يطوّرها في اتجاه الأسمى و الأرفع، نظرا إلى مدى ملاصقة الكلمة العربية بواقعها المباشر أصلا.

هكذا تطوّرت اللغة العربية بفعل اقتحام العقل العربي مجالات علوم عدّة، لا سيما من حيث إعادة ربط اللغة الأصل بالطارئ عليها من معان و مضامين جديدة. مما أدّى إلى إبراز النحاة و المناطقة و الفلاسفة مطواعية هذه اللغة، على الرغم من اختلافهم حول مشروعية قيام الفلاسفة، حسبما يدّعون، باختراع لغة وضعية و زجّها ضمن اللغة الطبيعية الأصلية أو إلى جانبها لكأن في الأمر بدعة. و الحال أن عمليات الاشتقاق و النحت و التوليد و القلب النحوية هي التي خوّلت هؤلاء، تأدية لأغراضهم الفكرية التحليلية، أن يستغلّوا هذه العمليات مطوّرين لغتهم و لكن من خلال عبقريتها الذاتية الفريدة و في ضوء الوافد عليهم من معان.

مراحل تطور المصطلح الفلسفي و امتداداته‌

غلب على المؤلّفات الفلسفية العربية، كما على سائر العلوم الشرعية لا سيما الفقهية منها، طابع التعريف اللغوي ابتداء. فكدنا لا نقع على مصنّف فكري إلّا و للغة حصّة فيه: من تحديدات عامة، إلى رسوم خاصة، إلى شروحات لفظية و لغوية و تركيبية تأدية للمعاني اللاحقة. و البارز في هذه الظاهرة أن كل عالم كان يريد أن يتثبّت من أبعاد اللفظ للدلالة على مزاوجته علمه، نظرا إلى ظاهرة التشابك و التداخل بين العلوم، لا سيما بين منهجياتها و ألفاظها يومذاك. و هذا ما جعلنا نستشفّ من خلال تطور المصطلح الفلسفي تشابكه مع مسائل متشعّبة تتجاوز حدوده المرسومة عند اليونانيين سابقا. فهو مصطلح نحوي- منطقي، فقهي- كلامي، ديني- حكمي، معرفي- عرفاني في آن معا. مما حدا بالعقل إلى اختيار اللفظ عينه ربما، لكن ليضفي عليه مدلولات مختلفة تفي بالغرض المنشود ضمن كل علم و مادة. و هذا ما وفّر للمصطلح امتدادات واسعة ربطت المعقول بالمنقول، و المعنى الحقيقي بذاك المجازي، وفقا لتدرّجات الذهن و تجريدات المعرفة على مستوياتها كافة. فلإدراك الطبيعي- الحسي مجموعة ألفاظه و مدلولاته، و للحدس العقلي- الماورائي خواصّه اللغوية العالية، و للتأويل الكلامي- الفكري قاموسه الخاص و العام. حتى بتنا نكشف‌

نام کتاب : موسوعة مصطلحات الفلسفة نویسنده : جيرار جهامى    جلد : 0  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست