3- متابعة النّموّ في معنى المصطلح، و ما طرأ عليه، خلال الزّمن، من
إضافات.
4- استشفاف المصادر المعرفيّة الّتي تغذّى منها الدّرس الفلسفيّ لدى
المسلمين، سواء أ كانت أصيلة أم دخيلة.
و قد كانت المساحة الزّمنيّة الّتي تحرّك فيها مشروع المعجم هذا و
استقصى آثارها ..
مساحة عريضة فسيحة، امتدّت من القرن الهجريّ الثّالث إلى القرن
الثّالث عشر. و هذا المعنى كاف ليكشف عن مدى الجهود الّتي بذلت دءوبة في صناعة هذا
العمل المعجميّ الشّائك: منذ كان بذرة، حتّى تمّ و اكتمل .. مارّا بمراحل عمل
دقيقة يقدّر قدرها من له بصر بصناعة المعجمات.
و قد حمل العاملون في (قسم الكلام و الفلسفة) في هذا المجمع- مشكورين-
أعباء هذا المشروع في مراحله المتلاحقة. و إذ نقدّر لهم- و بخاصة الأخ الفاضل
الشّيخ غلام علي يعقوبي- ما بذلوه من جهود، و ما أنفقوا عليه من وقت .. كما نقدّم
شكرنا و تقديرنا إلى الاستاذ الكريم العلّامة السيّد جلال الدّين الآشتياني الّذي
ألقى نظرته على الكتاب و أبدى توجيهاته القيّمة الّتي كان لها أثرها على الكتاب
تسديدا و تحسينا. نسأل اللّه- تعالى- لهم فيضا من التّوفيق و الإقبال، على أمل أن
يتحفوا المكتبة الإسلاميّة مرّة أخرى بسواه من الأعمال الّتي ترفد الحركة العلميّة
و الإيمانيّة في حياة المسلمين المعاصرة. و اللّه- عزّ و جلّ- هو الهادي إلى سواء
السّبيل.