responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبين في اصطلاحات الحكماء و المتكلمين نویسنده : الآمدي، علي بن محمد    جلد : 1  صفحه : 118

فلسفيا نقص في مسارد النشرة الناقصة.

و من هذا كله نلاحظ ان كتاب «المبين» يمثل نضج المصطلح الفلسفي و تطوره الاخير؛ فهو يتجاوز بعدة الالفاظ ما فعله كل الفلاسفة سابقا؛ بل انه يفوق جميع رسائل الحدود و الرسوم التي بين ايدينا من مؤلفاتهم‌ [26]. و هنا تكمن القيمة العلمية في التعرف على مادة الكتاب، و هي تفوق ما سنجده بعد زمانه في مؤلفات التعريفات و المصطلحات الفلسفية.

لكن، قبل تحليل مادة الكتاب، لا بد لنا من ان نلتفت الى انه متخصص في القراءة الفلسفية على نحو دقيق، كما فعل الفلاسفة، و ليس كما فعل المهتمون بالمصطلحات فيما بعد، فشملت مؤلفاتهم مختلف العلوم، و لم تكن بمستوى الكتاب «المبين» في ضبط الالفاظ و شروحها. و معنى هذا ان الكتاب فريد في ما يقدمه من احصائية الالفاظ الفلسفية و شروحها وفق نظام فلسفي‌Philo -sophical System . و بمعنى، لم ينظم الآمدي الفاظه، او مساردها فيما بعد، وفق نظام الحروف‌Alphabetical system ، على النحو القاموسي المعروف‌ [27]؛ بل انه سلك منهجا دقيقا في ايراد المصطلحات الفلسفية بحسب تسلسل الافكار المنطقية و الفلسفية في البناء الفلسفي، على نحو يتساوق مع الشكل التنظيمي لمؤلفات الفلاسفة الكبرى، كالشفاء لابن سينا، مثلا.

فالتقسيمات اللفظية في ترتيب هذه المصطلحات هي تقسيمات مشائية معروفة في مدونات أرسطوطاليس، في ما وصل من مترجمات كتبه الى العربية.

و هذا كله، سيحتاج منا الى فحص دقيق للمصادر التي استقى منها الآمدي معجميته الفلسفية هذه.

و هنا، يواجه الباحث في الآمدي انه الف الكتاب لحاجة ماسة في الدوائر الفلسفية، للاستقرار على مدلول معين لكل لفظ فلسفي، بعد ان تنوعت الاتجاهات في المفاهيم و المعاني و تفسيراتها في مختلف المدارس الفلسفية المزدهرة


[26] راجع ما سنقوله عن موازنة هذه المصطلحات، بعد.

[27] المقصود هنا ترتيب الالفاظ بحسب تسلسل ابجديتها، من ناحية، او اعادة الالفاظ الى جذورها اللغوية بتحصيل تسلسل قاموسي. و كلتا الطريقتين لا تستقيمان مع مراد الآمدي في تنظيم الالفاظ و مساردها على نحو فلسفي‌.

نام کتاب : المبين في اصطلاحات الحكماء و المتكلمين نویسنده : الآمدي، علي بن محمد    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست