نام کتاب : رسالة في الأدوية القلبية نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 236
و يتبع تخلخل الروح أمران:
- أحدهما الاستعداد للحركة و الانبساط، للطف القوام.
- و الثاني انجذاب [1] المادة الغاذية اليها، لحركتها
[2] بالانبساط إلى غير جهة حركة الغذاء إليها.
و من شأن كل حركة بهذه الصفة ان تستتبع ما وراءها اليها، لأمور لا
حاجة بنا إلى ذكرها. و يتبع [3] في ذلك انجذاب [4] المياه المتأخرة عند سيلان (المياه) المتقدمة، و كذلك (انجذاب)
الرياح، و كذلك الجلود في المحاجم، و المياه في الزراقات.
فتكرر الفرح في هذا المعنى يعد للفرح
[5]، و أما الغم إذا تكرر اشتدت القوة عليه
[6]، لأن الغم يتبعه أمران:
- أحدهما) ضعف القوة الطبيعية.
- و الثاني) تكاثف الروح، للبرد الحادث عند انطفاء الحرارة الغريزية،
لشدة الانقباض و الاحتقان من الروح.
و يتبع ذلك ضد ما ذكرنا [7]، فتبين أن تواتر الفرح بعد الروح للفرح، و تواتر الغم يعد الروح
للغم. و الفرح لا يعمل فيه من الغامّات الا القوي، و يعمل فيه المفرحات الضعيفة، و
الممنو [8] بالغموم حالة بالضد.
«الفصل السابع»
هاهنا حالة هي ضعف القلب، و أخرى هي التوحّش
[9] و ضيق الصدر، و تتشابهان [10] و بينهما فرق- [11] كذلك هاهنا حالة هي قوة القلب، و أخرى هي النشاط [12]
[4] في نسخة (ض) يوجد الجملة الآتية: انجذاب آخر الماء لأوله، و
آخر الهواء لأوله، و الجلد في المحجمة، و الماء في الزراقة، فتكرر الفرح لهذا
المعنى يعد للفرح ...