ليس كل أسباب الاستعداد للفرح و الغم هي
[2] الأسباب التي تتصل بجوهر الروح، في كيفيته و كميته. بل قد تعرض [3] أسباب أخرى نفسانية تعدّ الروح لأحد
هذين [4] الأمرين.
و يشبه أن يكون اعدادها للروح لذلك
[5] أيضا بتوسط حدوث شيء من تلك الأسباب، التي هي داخلة في كيفية الروح
و كميتها [6]. أعني بأن يعتدل [7] بها مزاج الروح أو [8] قوامها
[9]، و يكثر مقدارها [10]، و تتصل طبيعتها [11]، فتعدّ [12]
للفرح.
أو يعرض شيء من الأسباب المضادة
[13] لها، فتعدّ [14] للغم، فتكون تلك الأسباب الخارجة
[15] أسبابا أولى، و هذه الجوهرية، أعني العارضة لجوهر الروح، (تكون)
أسبابا ثانية و قريبة.
و هذه الأسباب، العارضة [16] البعيدة، تكاد [17] لا تنحصر في عدد، أو يشق [18] تعديدها. لكن كافتها [19] كما أظن ينحصر في معنى واحد، و هو ان كل فعل ذي ضد [20] يتكرر فان القوة على ذلك الفعل تشتد.
و كل قوة تشتد [21] تصير
[22] استعدادا.