responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمه قانون در طب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 249

الْفَصْلُ الرَّابِعُ فِى الْقُوَى الْحَيَوَانِيَّةِ

وَأمَّا الْقُوَّةُ الْحَيَوَانِيَّةُ، فَيَعْنُونَ بِهَا الْقُوَّةَ الَّتِى إذَا حَصَلَتْ فِى الأَعْضَاءِ، هَيَّأَتْهَا لِقَبُولِ قُوَّةِ الْحِسِّ وَ الحَرَكَةِ وَأَفْعَالِ الْحَيَاةِ. وَ يُضِيفُونَ إلَيْهَا حَرَكَاتِ الْخَوْفِ وَ الْغَضَبِ لِمَا يَجِدُونَ فِى ذَلِكَ مِنَ الانْبِسَاطِ وَالانْقِبَاضِ الْعَارِضَيْنِ‌ [1]

لِلرُّوحِ الْمَنْسُوبِ إلَى هَذِهِ الْقُوَّةِ. وَ لْنُفَصِّلْ هَذِهِ الْجُمْلَةَ فَنَقُولُ: إنَّهُ كَمَا قَدْ

يَتَوَلَّدُ مِنْ كَثَافَةِ الأخْلاطِ بِحَسَبِ مِزَاجٍ مَا جَوْهَرٌ كَثِيفٌ، هُوَ الْعُضْوُ، أَوْ جُزْءٌ

مِنَ الْعُضْوِ فَقَدْ يَتَوَلَّدُ مِنَ بُخَارِيَّةِ الأخْلَاطِ وَ لَطَافَتِهَا بِحَسَبِ مِزَاجٍ مَا جَوْهَرٌ لَطِيفٌ، هُوَ الرُّوحُ وَ كَمَا أنَّ الْكَبِدَ عِنْدَ الأَطِبَّاءِ مَعْدِنٌ لِتَوَلُّدِ الأَوَّلِ، كَذَلِكَ‌

الْقَلْبُ مَعْدِنٌ لِتَوَلُّدِ الثَّانِى. وَهَذَا الرُّوحُ إذَا حَدَثَ عَلَى مِزَاجِهِ الَّذِى يَنْبَغِى أنْ يَكُونَ لَهُ اسْتَعَدَّ لِقَبُولِ‌ [2] تِلْكَ الْقُوَّةِ الَّتِى‌ [3] تُعِدُّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا لِقَبُولِ الْقُوَى الأُخْرَى النَّفْسَانِيَّةِ وَ غَيْرِهَا.

وَ الْقُوَى النَّفْسَانِيَّةُ لا تَحْدُثُ فِى الرُّوحِ وَ الأَعْضَاءِ إلَّا بَعْدَ حُدُوثِ هَذِهِ الْقُوَّةِ، وَإنْ تَعَطَّلَ عُضْوٌ مِنَ الْقُوَى النَّفْسَانِيَّةِ وَ لَمْ يَتَعَطَّلْ بَعْدُ مِنْ هَذِهِ الْقُوَّةِ، فَهُوَ حَىٌّ، أَ لَا تَرَى أنَّ الْعُضْوَ الْخَدِرَ، وَ الْعُضْوَ الْمَفْلُوجَ، فَاقِدٌ فِى الْحَالِ لِقُوَّةِ الْحِسِّ وَالْحَرَكَةِ لِمِزَاجٍ يَمْنَعُهُ عَنْ قَبُولِهِ أَوْ سُدَّةٍ عَارِضَةٍ بَيْنَ الدِّمَاغِ وَ بَيْنَهُ فِى الأَعْصَابِ الْمُنْبَثَّةِ إِلَيْهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ حَىٌّ وَالْعُضْوُ الَّذِى يَعْرِضُ لَهُ الْمَوْتُ، فَاقِدُ الْحِسِ‌ [4] وَ الْحَرَكَةِ وَ


[1] ط، آ، ج: العارضين. ب: العارض.

[2] ط، آ، ج: لقبول. ب: لقوّة.

[3] ب:- التى.

[4] ط: للحسّ. ب: الحسّ.

نام کتاب : ترجمه قانون در طب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست