وَأمَّا اللَّوَاتِى وَضْعُهَا فِى كَفِّ الرِّجْلِ، فَمِنْهَا عَضَلٌ عَشْرٌ قَدْ فَاتَتِ الْمُشَرِّحِينَ وَأوَّلُ مَنْ عَرَفَهَا «جَالِينُوسُ»، وَهِىَ تَتَّصِلُ بِالأَصَابِعِ الْخَمْسِ، لِكُلِّ إصْبَعٍ عَضَلَتَانِ يُمْنَةً وَ يُسْرَةً، وَتُحَرِّكُ إلَى الْقَبْضِ، إمَّا عَلَى الاسْتِقَامَةِ إنْ حَرَّكَتَا مَعاً، أوِ الْمَيْلِ إنْ حَرَّكَتْ وَاحِدَةٌ، وَ مِنْهَا أَرْبَعٌ عَلَى الرُّسْغِ لِكُلِّ إصْبَعٍ وَاحِدَةٌ، وَ عَضَلَتَانِ خَاصَّتَانِ بِالإبْهَامِ وَ الْخِنْصِر لِلْقَبْضِ، وَ هَذِهِ الْعَضَلُ مُتَمَازِجَةٌ جِدّاً حَتَّى إذَا أَصَابَ بَعْضَهَا آفَةٌ حَدَثَ مِنَ ذَلِكَ ضَعْفُ فِعْلِ الْبَوَاقِى فِيمَا يَخُصُّهَا وَ فِى أنْ تَنُوبَ عَنْ هَذِهِ بَعْضَ النِّيَابَةِ فِيمَا يَخُصُّ هَذِهِ. وَ لِهَذَا السَّبَبِ مَا يَعْسُرُ [1] قَبْضُ بَعْضِ أَصَابِع الْقَدَمِ خَاصَّةً دُونَ بَعْضٍ.
وَ مِنْ عَضَلِ الأَصَابِعِ خَمْسُ عَضَلٍ مَوْضُوعَةٍ فَوْقَ الْقَدَمِ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُمِيلَ إلَى الْوَحْشِىِّ وَ خَمْسٌ مَوْضُوعَةٌ تَحْتَهَا يَصِلُ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا إصْبَعاً بِالَّذِى يَلِيهِ مِنَ الشِّقِّ الإنْسِىِّ فَتُمِيلُهُ بِالْحَرَكَةِ إلَى الْجَانِبِ الإنْسِىِّ، وَ هَذِهِ الْخَمْسُ مَعَ اللَّتَيْنِ يَخُصَّانِ الإبْهَامَ وَ الْخِنْصِرَ هِىَ عَلَى قِيَاسِ السَّبْعِ الَّتِى لِلرَّاحَةِ. وَ كَذَلِكَ الْعَشْرُ الأُوَلُ [2] فَتَكُونُ جَمِيعُ عَضَلِ الْبَدَنِ خَمْسَمِائَةٍ وَتِسْعَةً [3] وَ عِشْرِينَ عَضَلَةً.
[1] ب، آ، ج: يعسر. ط: يعصر.
[2] ط، ج: الأول. ب: الأولى.
[3] ط، ج: تسعة. ب: تسعاً.