نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 90
الأنثى معتمدا عليها فى ارتفاعه للسفاد. و الذى جميع اسنانه نافعة
للغذاء إما أن تكون فى كلا [1] الفكين بالسواء، و ذلك كما فى الإنسان، أو لا تكون كذلك فإما أن
تكون فى الأسفل فقط، أو تكون فى الفكين جميعا و لكنها فى أحدهما أكثر، و أيضا [2] الاسنان إما أن تختلف فى الذكر و
الأنثى أولا يكون كذلك و الثانى كما فى الإنسان و الأول إما أن يكون ذلك الاختلاف
بأن يكون للأنثى أكثر و ذلك كما فى الأفاعى فإن للذكر نابين و للأنثى أربعة و ذلك
لأن الأنثى لضعفها افتقرت إلى تكثير السلاح، أو بأن يكون فى الذكور [3] أكثر و ذلك كما فى الخنازير، فإن
للذكور [4] منها نابان
[5] للقتال، دون الإناث أولا تكون كذلك. و ذلك كما فى الجمال فإن أسنان
الإناث منها اضعف من اسنان الذكور و أيضا ماله اسنان، فإما أن يكون مما لا يأكل
اللحم البتة. و ذلك [6]
كالغنم و البقر فهذا يجب أن تكون أسنانه المقدمة عراض
[7] مجتمعة مصطفة لتكون أجود فى قطع العشب كالقدوم، و مثل هذا الحيوان
لا تخلق له أنياب للقتال، أو يكون مما يأكل اللحم، فإما أن يكون ذلك كله [8] على سبيل الصيد. أو لا يكون كذلك.
و الثانى كما فى الإنسان فهذا يجب أن تكون أسنانه متوسطة فى العرض و
فى التفرق.
و الأول يجب أن تكون أسنانه متفرقة حادة ليكون تشبثها بالمصيد قويا و
هذا إما أن تكون أسنانه متراكبة. تنزل العالية فى خلل السافلة أو لا تكون كذلك. و
الثانى كما فى الكلاب [9]
و أكثر السباع و الكلاب [9]
و الأول: كبعض السمك الذى [10] يأكل اللحم. فإن أسنانه متراكبة و العليا منها تنزل فى [11] خلل السفلى، و إنما كان كذلك لأنه
يأكل فى الماء فيحتاج إلى سرعة البلع لئلا يدخل إلى باطنه من الماء أكثر مما يحتاج
إليه، فإذا كان كذلك افتقر [12] إلى سرعة تقطيع المأكول، و حيوان بحرى يقال له:
كلب البحر لأسنانه ثلاثة صفوف و هى حادة جدا كالشوك. و قد قيل إن
سبعا بالهند لأسنانه أيضا ثلاثة صفوف.
فلنتكلم الآن فيما يليق بالطب و هو الكلام فى أسنان الناس فنقول:
للأسنان دون باقى الأعضاء خواص:
إحداها: أن جميعها تخلق بعد الولادة. إلا فى النادر فقد يولد بعض
الأطفال و له سنان أو ثلاثة، و قد [13] قيل إن صبيا طال به الحمل أربع سنين، و ولد و له أسنان كاملة. و
بهذه الخاصية يخالف جميع