responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 410

البحث الأول فى هيئة الكبد و موضعها و أفعالها

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه إن الكبد هو العضو الذى ... إلى قوله: و أكثر القوى الأخرى فى ليفيته.

الشرح: قوله و إن كان الماساريقا قد يحيل الكيلوس إلى الدم إحالة ما إن عنى بالدم الخلط الذى لونه أحمر فإحالة الماساريقا الكيلوس إليه إنما يكون بتقريبه إلى طبيعة الدم أعنى أن الماساريقا يقرب الكيلوس إلى أن يصير فى الكبد دما و ذلك بأن يحيله بعض الإحالة التى بها يستعد لقبول الصورة «الدموية و هذا كما أن الفم و المرى‌ء يحيلان الغذاء إلى أن تسهل صيرورته فى المعدة كيلوسا. و أما إن عنى بالدم ما يصلح لتغذية عضو و إن لم يكن لونه أحمر فلا يبعد أن تقوى الماساريقا على ذلك و ذلك بأن تحيل الكيلوس إلى أن يصير صالحا لتغذيتها، و إن لم ينفذ إلى الكبد البتة و ذلك فإن السطح الباطن من المعدة يحيل الكيلوس» إلى حالة تصلح بها تغذيته و لكنه لا يصير بذلك أحمر اللون لأنه إنما يصير بذلك أحمر اللون لأنه إنما يصير كذلك باستحالته إلى مشابهته جوهر باطن المعدة، و هذا الجوهر ليس بأحمر اللون فما يستحيل إلى مشابهته محال أن يكون لونه أحمر.

قوله: كأنه دم جامد يريد بالجمود هاهنا مسمى الانعقاد على سبيل التجوز و ذلك لأن الجمود إنما يقال حقيقة لانعقاد الشى‌ء بالبرد. و أماما ينعقد بالحرارة كانعقاد جرم الكبد فلذلك إذا قيل له جمود كان على سبيل التجوز.

قوله: و هو يمتص من المعدة و الأمعاء بتوسط شعب الباب المسماة ماساريقا من تقعيره و بطبخه هناك دما و توجهه إلى البدن بتوسط العرق الأجوف النابت من حدبته قد علمت مما سلف من كلامنا أن الكبد يأخذ مادة الغذاء بعضها بانتشار فيها لما يرشح من المعدة و الامعاء من ذلك و بعضها بما يستسقيه أجزاء الباب التى نسميها نحن: أصولا و يسمونها هم: فروعا و شعبا.

و علمت أن هذه المادة تنفذ اولا إلى الجزء المقعر من الكبد، و هو الذى تنبت فيه أكثر فروع الباب التى يسمونها هم أصولا. و فى ذلك الجزء المقعر يستحيل أولا إلى الاخلاط الاربعة ثم تجذبها أصول العرق المسمى بالأجوف من فوهاتها الملاقية لفوهات فروع الباب و إنما ينجذب حينئذ فى تلك الأصول ( (1) ن: ساقطة)

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست