responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 408

فصل فى تشريح الكبد

إنا قبل الكلام فى تعريف الكبد نقدم مقدمة نبين فيها وجه الحاجة إلى الكبد فنقول. قد بينا مرارا كثيرة أن الحاجة إلى خلقة الكبد هى أن تحيل الغذاء إلى مشابهة جوهرها فيصير لذلك دما و خلطا و ذلك بعد استعداده فى المعدة لذلك. و ذلك لطبخ المعدة له و إحالتها إياه إلى حالة يشابه جوهرها مشابهة ما، فتصير بذلك مع‌ [1] أنه أقرب مشابهة لجوهر المعدة مما كان أولا لأنه‌ [2] هو أيضا أقرب مشابهة لجوهر الكبد فلذلك تقرب استحالته إلى مشابهة جوهر الكبد و ذلك إذا فعلت فيه بصورتها النوعية فإن الأجسام فى هذا العالم جميعها تتفاعل‌ [3] إذا تلاقت و ذلك بأن يفعل كل واحد منها فى مادة الآخر فعلا يقرب تلك المادة إلى مشابهة جوهره و لذلك إذا تلاقت العناصر تفاعلت و لزم ذلك حصول المزاج و بيان هذا أن مادة أجسام هذا العالم جميعها واحدة و إنما تختلف فى الأجسام باختلاف حالها من الصور، و كل صورة فى جسم فإن من شأنها أن تجعل المادة التى هى قائمة بها على الكيفيات التى بها تكون تلك المادة شديدة الملاءمة لتلك الصورة حتى تكون تلك الصورة حينئذ أثبت فى تلك المادة مثال ذلك الماء فإن صورته من شأنها أن يجعل مادته باردة رطبة و تلك المادة بذلك شديدة المناسبة لصورته حتى إن تلك المادة ما دامت كذلك استحالت أن تفارقها تلك الصورة و إذا حدث لها قاسر يخرج له‌ [4] عن طبيعته كالنار مثلا إذا سخنته فإن تلك السخونة إذا [5] كانت شديدة جدا أعدت مادته لقبول تلك‌ [6] الصورة الهوائية و استحال ذلك الماء هواء. و إن كانت تلك السخونة اضعف من ذلك الماء لم يفارق صورته لمادته و لكنها تكون فى طريق أن يفارق و ذلك إذا تزيدت الماء سخونة ثم إذا بطل تأثير ذلك القاسر، و كان الماء لم يفارق صورته لمادته كانت تلك الصورة حينئذ مجتهدة فى إبطال تلك السخونة لتزول عن مادته التأهب‌ [7] لأن يفارق صورته و مع ذلك فلا يقتصر على إبطال تلك السخونة فقط بل تحيله مع ذلك إلى الكيفية المناسبة لصورته حتى يصير باردا رطبا و مادة جميع هذه العالم واحدة فإن المادة التى فى النار هى بعينها المادة التى فى الماء لكن تلك تصورت بصورة النار و هذه تصورت بصورة الماء فلذلك‌ [8] صورة النار تحيل المادة المصورة بصورة الماء إلى طبيعتها فتصير مناسبة لصورة النار فتصير نارا و مادة الماء تحيل مادة النار إلى طبيعتها فتصير مناسبة لصورة الماء فيصير ماء و كذلك الأجسام المختلفة


[1] ن: ساقطة

[2] ب: ساقطة

[3] م: متفاعل‌

[4] م ن: ساقطة

[5] ب: ساقطة

[6] م ن: ساقطة

[7] م: التهاب‌

[8] ن: فكذلك‌

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست