responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 352

البحث الثامن‌ [1] فى تشريح البطن الأوسط من بطون الدماغ‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و الجزء من الدماغ المشتمل ... إلى قوله: بسبب حركة شى‌ء آخر أشبه باجابة الشى‌ء الواحد.

الشرح: إن هذا الأوسط أوله عند [2] آخر البطن المقدم و هو فى وسط عرض‌ [3] الدماغ، فلذلك يكون أوله عند ملتقى بطنى البطن المقدم أعنى الأيمن و البطن الأيسر فيكون طرف كل واحد من هذين البطنين فى أول فضاء هذا البطن الأيسر فلذلك يشاهد منه الصور المحسوسة المنطبعة فى الأرواح التى فى البطنين‌ [4] المقدمين و آخر هذا البطن الأوسط هو عند أول بطن المؤخر، فلذلك تتمكن القوة الموضوعة فى البطن المؤخر إذا كان هذا البطن مفتوحا من مشاهدة جميع الصور المنطبعة فى الأرواح التى فى البطنين المقدمين (و آخر هذا البطن الأوسط و عند أول البطن المؤخر و حينئذ يحكم) على كل‌ [5] صورة من تلك الصور بما يليق بها من المعانى و لذلك تحكم هذه القوة من الشاة على صورة الذئب المنطبعة فى البطن المقدم على أن ذلك عدو مفسد لها، و على صورة متعهدها بالعلف أنه صديق لها فلا تنفر عنه نفورها من الذئب. و هذا البطن لا يمكن أن يكون مفتوحا دائما و إلا كانت الروح التى فى مؤخر الدماغ ينتقل بعضها إلى مقدمه و التى فى مقدمه فينتقل إلى مؤخره، فيشوش الأرواح و يفسد الذهن. و تختلط تلك الصور المحسوسة بعضها ببعض على غير النظام الطبيعى فيحدث من ذلك كما يحدث للمبرسمين، و لا يمكن ايضا أن يكون هذا البطن دائما مسدودا و إلا لم يمكن الحكم على معانى تلك الصور المحسوسة لأنها حينئذ لا يمكن القوة التى فى مؤخر الدماغ مشاهدة شى‌ء منها، فلذلك لا بد من ان يكون هذا البطن فى حال ما مفتوحا و فى حال أخرى مسدودا.

و لا يمكن‌ [6] أن يكون ذلك بالطبع فان الطبع لا يقتضى شيئا و لا [7] يقتضى ما يقابله‌ [8] فلا بد من ان يكون هذا الانسداد و الانفتاح بالارادة، و لكن بالارادة الطبيعية، و هى التى بالقوة الحيوانية،


[1] ب: عن ن: الثانى‌

[2] م ن: ساقطة

[3] م: ساقطة

[4] ن ب د: ساقطة

[5] ن: مكررة

[6] ن: مكررة

[7] ن: ساقطة

[8] ب: متقابلة

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست