responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 350

البحث السابع فى تشريح المشيمية و ما يأتيها من العروق‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و بين هذا البطن، و البطن المؤخر من تحتهما مكان هو متوزع العرقين العظيمين الصاعدين ... إلى قوله: و يكون هناك تنسج على مثال المتنسج فى المشيمة فيستقر فيه.

الشرح: قد كنت عرفت أن تحت الغشاء الذى ذكرنا أنه يقسم إلى جزأين مقدم و مؤخر إلى خلفه مكان ضيق‌ [1] من تقعر الأم الجافية الحاوية للدماغ من تحته، فإن هذا المكان مملوء من الدم، فإن الفائدة فى ذلك أن يتعدل ذلك الدم حتى يصلح لتغذية الدماغ، إذ الدم الوارد إلى الدماغ لا بد و أن يكون حارا، و الألم يسهل تصعده فلو خالط الدماغ عند أول وصوله لسخنه و اخرجه عن المزاج الموافق له. فلذلك احتيج أن يبقى هذا التقعير قبل نفوذه و مخالطة الدماغ مدة فى مثلها و يقرب من ماج الدماغ.

و هذا [2] المكان يسمى البركة، و يسمى المعصرة، و قد عرفت السبب فى ذلك و إذا تعدل هذا الدم و صلح لتغذية الدماغ فلا بد من تصعده إليه، و إنما يمكن ذلك بامتصاص العروق له من فوهاتها.

و إنما يمكن ذلك بان تكون تلك العروق كثيرة جدا لتمكنها أن تمتص كل وقت من هذا الدم ما يكفى لتغذية الدماغ مع أن هذا الامتصاص عسير [3] و ذلك لأن هذا الدم إنما يتعدل و يشابه مزاج الدماغ مشابهة ما بأن يبرد و الدم إذا برد غلظ و أفواه العروق الصغار ضيقة فذلك أنما يتمكن من امتصاص ما يكفى الدماغ من هذا الدم فى زمن قصير إذا كانت كثيرة جدا، و عند نفوذها إلى الدماغ لا يمكن أن تكون كثيرة و إلا لزم ذلك تثقب الأم الرقيقة لكل واحد منها فيكثر فيها الثقوب، و ذلك مضعف لجرمها. فلذلك هذه العروق الماصة لهذا الدم لا بد من أن يكون أولا كثيرة و متفرقة [4] جدا لتلاقى مواضع كثيرة ثم إذا صعدت إلى قرب الدماغ فلا بد من اجتماعهما و ينبغى أن يكون ذلك إلى عرقين [ «احدهما يمنة، و الآخر يسرة، لتكون قسمة الدم على جانبى الدماغ على الوجه العدل، ثم إن‌


[1] م: عميق‌

[2] ن: ساقطة

[3] م: عسر

[4] م: ساقطة

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست