نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 35
الفصل الأوّل قول كلىّ فى العظام
الشرح: [1]
العظم عضو تبلغ صلابته إلى حد لا يمكن ثنيه، و هذا التعريف تدخل فيه الاسنان فإن
أردنا خروجها زدنا فى التعريف قولنا [2]: «منوى))) (أو فاقد الحس» لقولنا عضو منوى) ( ( (تبلغ صلابته إلى حد
لا يمكن ثنيه أو نقول: عضو فاقد للحس [3] تبلغ صلابته إلى حد لا يمكن ثنيه.
و المفصل فى اللغة [4] موضع الانفصال و قد نقل جالينوس عن بقراط ما يقرب من ذلك إذ قال:
إنه يسمى رأس العظم المستدير الذى يدخل فى العظم الآخر مفصلا.
و أقول:)))/ ( [إنما قال])/ ( ( (إن هذا لأنه موضع الانفصال.
و أما المشهور و المستعمل فإن معنى المفصل عند الأطباء، هو موضع
التقاء عضوين التقاء طبيعيا « [و إنما قلنا التقاء طبيعيا]» ليخرج التقاء العظام و
إنما سمى ذلك مفصلا، لأن هناك ينفصل [5] جرم كل واحد من العظمين من الآخر.
قال جالينوس: المفصل تأليف طبيعى للعظام، و فى بعض النسخ عوض التأليف
تركيب.
و التأليف أولى لأنه ضم شىء بينهما تأليف أى تناسب.
و تركيب المفصل لا بد و أن يكون كذلك؛ لأن الجزأين لا بد و أن يكون
بينهما تناسب فى المقدار و الشكل [6] و نحوهما.