responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 348

البحث السادس فى تعديل‌ [1] بطون الدماغ‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و للدماغ فى طوله ثلاثة بطون ... إلى قوله: للمؤخر عن المقدم موجود فى الزرد.

الشرح: لما كان الدماغ مبدأ للروح النفسانى، و انما يكون‌ [2] ذلك باحالة المادة التى تتحقق منها إلى المزاج الذى به يتحقق ذلك‌ [3]، و ذلك إنما يتم فى زمان يعتد به، وجب أن تكون للروح الذى فيه يتكون منه الروح النفسانى مكانا يبقى فيه زمانا فى مثله يصير ذلك الروح نفسانيا و ذلك المكان هو البطون و يجب ان تكون هذه البطون كثيرة لأن الروح الذى يتكون منه هذا [4] الروح النفسانى كما بيناه فى موضعه هو الروح الذى يأتى من القلب فلا بد من مكان يتعدّل فيه هذا الروح حتى يستعد لأن يصير نفسانيا، و إذا استعد لذلك وجب ان ينفذ إلى مكان آخر فيكمل فيه استحالته إلى‌ [5] الروح النفسانى و انما لا يبقى فى مكانه إلى تمام هذه الاستحالة لأن ذلك المكان يحتاج أولا أن يخلو حتى يصير فيه روحا آخر يستعد ذلك الاستعداد ثم يتحرك إلى حيث تكمل استحالته ليبقى عمل الدماغ فى الروح الآتى من القلب مستمرا و مع ذلك لا يخلو عن روح نفسانى و لو كملت استحالة هذا الروح فى المكان الأول لكان إنما يمكن ان يصل إلى ذلك المكان روح آخر بعد خلوه، و انما كان يخلو إذا توزع ذلك الروح النفسانى على الأعضاء و حينئذ كان الدماغ يخلو عن روح نفسانى إلى ان يكمل استحالته ذلك الوارد فلذلك احتيج ان تكون للروح النفسانى مكان يستعد فيه لذلك، و مكان يتم فيه استحالته إلى ذلك و لا بد من مكان آخر منه يتوزع ذلك الروح على الأعضاء فلذلك احتيج ان يكون للدماغ ثلاثة بطون: بطن‌ [6] يستعد فيه الروح الآتى من القلب لأن يصير نفسانيا، و بطن تتم فيه استحالته إلى ذلك، و بطن يتوزع منه إلى الأعضاء.

فان قيل: و هلّا كان البطن الذى يكمل فيه استحالته هو الذى يتوزع منه على الأعضاء/ قلنا هذا لا يصح و إلا كان الروح الذى استعد فى البطن الأول لأن يصير نفسانيا إنما يصل إلى البطن الذى‌


[1] ل: تغذية

[2] ب: يمكن‌

[3] ب: ساقطة

[4] ن: ساقطة

[5] د ن ب: ساقطة

[6] ب: بطون‌

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست