responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 333

فصل فى معرفة الرأس و أجزائه‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه قال جالينوس: إن الغرض فى (خلقة الرأس هو الدماغ‌ [1] و لا هو [2] السمع و لا الشم و لا الذوق و الا اللمس‌ [3] فإن هذه الأعضاء و القوى موجودة فى الحيوان العديم الرأس ... إلى قوله:

ثم العظيم الذى هو القاعدة للدماغ).

الشرح: المراد هاهنا بالرأس العضو المشتمل على الدماغ الموضوع فى أعلى البدن و رأس الإنسان. إذا قيس إلى بدنه كان أعظم نسبة من رؤوس باقى الحيوانات إلى أبدانها و سبب ذلك أمور:

أحدها: أن الإنسان يحتاج أن تكون له قوة الفكر و الذكر و ذلك يحتاج إلى أرواح كثيرة فلذلك احتيج أن يكون لتلك الأرواح مكان متسع و لا كذلك غيره من الحيوان فإنه ليس له هذه القوى.

و ثانيها: أن أرواح دماغ الإنسان يحتاج فيها أن تكون صافية ليجود فكره، و إنما يمكن ذلك، إذا لم تخلط فيها أبخرة كثيرة (/ و رأس الإنسان يحتاج فيها أن تكون صافية ليجود فكره، و إنما يمكن ذلك إذا لم تختلط فيها أبخرة كثيرة/) و رأس الإنسان فى أعلى بدنه فهو فى جهة تصعد إليه الأبخرة من معدته و من جميع بدنه. فلذلك يحتاج الإنسان أن يكون رأسه كبيرا جدا ليتسع لما يتصعد إليه من أبخرة [4] من غير أن يحتاج تلك الأبخرة بسبب ضيق المكان إلى مخالطة أرواحه. و لذلك احتيج أن تكون عظام رأس الإنسان متخلخلة، واسعة المفاصل قليلة اللحم الذى فوقها ليكون ذلك أعون على تحلل تلك الأبخرة.

فلذلك فإن من رأسه كثير اللحم فإن فكره ضعيف فاسد و من كان رأسه قليل اللحم فهو أصح ذهنا، و بسبب أن رأس الإنسان فى أعلى بدنه و الأبخرة متصعدة إليه كثيرا صارت النزلات و غيرها من‌


[1] م: العين‌

[2] ب: آلة

[3] د: الحس‌

[4] م: الأبخرة

ملاحظة اعتمدنا النسخة ن هنا. و لكى يكون الكتاب منسجما اتبعتا الطريقة المعتمدة منذ بداية الكتاب و هكذا فالنسخة ن تقدم نص كلام ابن سينا بكامله‌

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست