نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 279
البحث السادس فى تشريح الزوج السادس
قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و أما الزوج السادس فإنه ينبت ...
إلى قوله: و أما الزوج السابع فمنشؤه من.
الشرح: قد اتفق إن كانت الأزواج التى من الجزء المؤخر من الدماغ على
النسبة [1] التى من الجزء المقدم منه، فكما أن
تلك الأجزاء الثلاثة الأولى [2] منها قصيرة جدا، و الثالث طويل جدا
[3] و الثانى كالمتوسط بينهما فى الطول كذلك هذه الثلاثة الأول منها، و
هو رابع الأزواج الدماغية قصير جدا بالنسبة إلى الآخرين و الثالث طويل جدا، و
الثانى كالمتوسط بينهما و ذلك لتكون قسمة العصب على الوجه العدل، و كانت الثلاثة
التى فى الجزء الأول يجب فيها [4] أن تكون فى الطول على ما قلناه. لأن الأول منها إنما يأتى العينين
فلا يجوز أن يكون أكثر طولا [5] مما عليه. و الثالث: يأتى الأحشاء الباطنة فيجب أن يكون طوله كبيرا
جدا. و الثانى [6] يأتى عضلات العينين و لا يصلح لغيرها.
و تلك العضلات أبعد مكانا من العينين فيجب أن يكون أطول من الأول، و أقصر من
الثالث، و إذا كان كذلك وجب أن تكون أزواج الجزء الثانى كذلك إذ لا سبب يوجب
اختلاف حال الجزأين لكونهما [7] يختلفان فى شىء و ذلك لأن أزواج الجزء المؤخر أطول و تدارك ذلك أن
جعلت أدق من أزواج الجزء المقدم فتكون أزواج الجزأين كالمتكافئة.
قوله: متصلا بالخامس مشدودا معه بأغشية و أربطة، إنى إلى الآن لا
أعرف لهذا الاتصال و الارتباط حكمة، بل و لا أتحقق صحته فإن منشأ هذا الزوج خلف
منشأ الخامس و مخرجه خلف مخارجه فلم [8] يتقدم حتى يرتبط بالخامس ثم يتأخر ليخرج؟
و ليس [9]
لقائل أن يقول: إن فائدة ذلك أن يعتضد كل واحد من الزوجين بالآخر و يقوى به، لأنا
نقول: لو [10] احتيج فى هذين الزوجين إلى ذلك لكانت الحاجة
إليه فى الأزواج الأولى أولى لأنها