قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه العضل المحركة للصدر منها ما ...
إلى قوله: و أما العضل القابضة للصدر فمن ذلك ما تقبض.
الشرح: لما كان التنفس إنما يتم بانبساط يجذب معه الهواء لاستحالة
الخلاء و انقباض تندفع معه فضول الروح و ما يسخن
[3] من الهواء الوارد [4] لأجل ضيق المكان و استحالة تداخل الأجسام فلا بد من عضلات تفعل ذلك
و لما كان الغرض بالصدر أن يكون وقاية لما يحويه من القلب و الرئة و نحوهما من
الأعضاء الكريمة لم يمكن أن تكون عظامه بحيث تزول عن مواضعها عند هذه الحركات، و
إلا كان يكون تركيبه واهيا فلا بد و أن تكون هذه الحركات عسرة فلذلك لا بد و أن
تكون بعضلات كثيرة [5] جدا، و خصوصا و هذا المتحرك و هو
الصدر عضو [6] عظيم و هذه العضلات منها ما ينبسط
فقط، و منها ما ينقبض فقط، و منها ما يفعل الأمرين. أما التى تنبسط فقط، فمنها ما
هى بتحريك الصدر خاصة، و منها ما ليس كذلك.
و الثانية: زوج: كل فرد منه مضاعف يتصل أعلاه بالرقبة من قدامها و
منشؤه من أجنحة فقار الرقبة خاصة الثانية منها، و تبلغ إلى الإبط، و تصير إلى
الضلع الخامس، و ربما ما بين السادس، و ملتحم بجزء
[7] من الخامس بالضلع الأول الذى هو
[8] عند الترقوة و هو إلى الاستدارة مع طول، و له