البحث الثانى فى تشريح العظم اللامى‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و عند الحنجرة و قدامها عظم مثلث ... إلى قوله: و الحنجرة محتاجة إلى عظم يضم الدرقى إلى الذى.

الشرح: قد عرفت أن الحنجرة لا بد لها من حركة إطباق و فتح و توسيع و تضييق‌ [1] و ستعرف أن اللسان لا بدّ و أن تكون له حركة لأجل الكلام و مضغ الطعام. و هذه الحركات لا بد و أن تكون من الحركات الإرادية التى إنما تتم بالعضل، و العضل لا بد و أن يكون فى تحريكها مستندة إلى عظم أو ما يقوم مقامه و عظام العنق و اللحيين بعيدة و غير موافقة فى وضعها لأن تستند إليها جميع العضلات التى تحتاج إليها فى هذه الحركات كما نبيّنه عليه عند تفصيلنا الكلام فى تلك الحركات فلا بد من عظم يكون بالقرب من هذه الأعضاء تستند إليه تلك العضلات و لا بد و أن تكون لهذه الحركات عضلات تجذب إلى فوق و إلى أسفل و إلى قدام و إلى خلف فلا بد و أن يكون لها مستند فى هذه الجهات كلها، فلا بد و أن تكون لهذا العظم أجزاء فى جميع هذه الجهات و أقل ما تتم به ذلك إذا كان له خمس‌ [2] أضلع:

أحدها: منتصب على الاستقامة فى طول العنق وراء المرى‌ء هو كالأصل لجميع أضلاعه.

و ضلعان من فوق يأخذان منه يمنة و يسرة، و ضلعان من أسفل كذلك هاهنا [3] هكذا:

[1] م: الإطباق و الفتح و التوسع و الضيق‌

[2] م: خمسة أضلاع‌

[3] ب ن: ساقطة