نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 150
البحث الثانى[1] فى هيئة كلّ واحد من عظام القدم و وصفه و منفعته
قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و عظام القدم ستة و عشرون ... إلى
آخر الفصل.
الشرح: إن أجزاء القدم مقسومة إلى ستة أقسام و هى:
الكعب، و العقب، و العظم الزورقى، و عظام الرسغ، و عظام المشط، و
عظام الأصابع.
و نحن الآن نتكلم فى كل واحد منها. فنقول: أما الكعب فالإنسانى منه
أشد تكعيبا، و أشد تهندما مما فى سائر الحيوان. و ذلك لأن لرجليه قدما، و أصابع و
تحتاج فى تحريك قدمه [2]
انبساطا و انقباضا و ذلك بحركة سهلة ليسهل عليه الوطىء على الأرض المائلة إلى
الارتفاع أو الانخفاض و على المستوية. فلذلك تحتاج أن يكون مفصل ساقه مع قدمه مع
قوته و إحكامه سلسا سهل الحركة، و هذا المفصل لا يمكن أن يكون بزائدة واحدة
مستديرة تدخل))) فى (حفرة مستديرة و إلا كان يسهل دوران تلك الزائدة))) فى) حفرتها
فكان يحدث للقدم كذلك أن يتحرك مقدمه [3] إلى جهة [4]
جانبه بل إلى جهة مؤخره و كان يلزم ذلك فساد التركيب و مصاكّة [5] إحدى القدمين للأخرى. و لا بد و أن
يكون بزائدتين حتى تكون كل واحدة منهما مانعة من حركة الأخرى على الاستدارة و لا
يمكن أن تكون إحدى الزائدتين خلفا. و الأخرى قداما لأن ذلك مما تعسر معه حركة
الانبساط و الانقباض اللتين بمقدم القدم. فلا بد و أن تكون هاتان الزائدتان
إحداهما يمينا و الأخرى شمالا و لا بد و أن يكون بينهما تباعد له قدر يعتد به
ليكون امتناع تحرك كل واحدة منهما على الاستدارة أكثر و أشد فلذلك لا يمكن أن يكون
مع ذلك قصبة واحدة. فلا بد من أن تكون مع قصبتين و لو كان بقدر مجموعهما عظم واحد
لكان يجب أن يكون ذلك العظم ثخينا جدا و كان يلزم ذلك ثقل الرأس [6] الساق فلذلك لا بد و أن يكون أسفل
الساق عند هذا