responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 138

الفصل الثالث و العشرون‌ [1] فى تشريح الأصابع‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه الأصابع آلات تعين ... إلى آخر الفصل.

الشرح: إنما سنذكر [2] بعد فراغنا من شرح تشريح‌ [3] العظام بحثا مفردا فى اختلاف الحيوانات فى الاعضاء الطرفية.

و الذى نقوله الآن: إن الإنسان إنما احتيج أن تكون يداه على ما نصفه من إحكام التركيب، و كثرة جهات الحركات لأن ملبسه، و مأكله، و سلاحه كل ذلك صناعى فيحتاج أن يكون له تمكّن من مباشرة أعمال الصناعات أكثر من غيره و عمله بذلك أكثره باليدين فيجب أن تكون يداه أكثر إحكاما و تفننا فى الحركات من سائر أنواع الحيوان و أصابع الإنسان إن لم تكن ذوات عظام لم تكن قوية على الأعمال. و إن كانت ذوات عظام فإما أن تكون كل واحدة من عظم واحد فلا يكون لها تفنن كثير فى جهات الحركات، أو من عظام كثيرة فأما أكثر من ثلاثة فيكون تركيبها واهيا بقدر الزيادة على الثلاثة أو أقل من ثلاثة فتكون جهات الحركات و تفننّها أقل بقدر ما نقص عن الثلاثة. و لذلك كان الأولى أن تكون كل واحدة منها من ثلاثة عظام، لأن هذا التركيب كفى‌ [4] فى القوة، و جهات الحركات و تفننها و تسمى هذه العظام سلاميات، و لما كان الحامل يجب أن يكون أقوى من المحمول، وجب أن تكون هذه العظام كل سلامية أنملة أصغر مما دونها، و رأس كل سلامية أصغر من قاعدتها، و يجب أن تكون صغارا جدا لئلا تثقل الأصابع و تغلظ فيعسر دوام حركتها و يجب أن يكون صلبا لتكون قوية فلا تنكسر عند مباشرة الأشياء الصلبة و الحركات القوية، و يجب أن تكون قاعدة التجويف و المخ لأجل إفراط صغرها، و يجب أن تكون مستديرة لتبعد عن منال الآفات. و لم يمكن أن تكون محدبة من داخل لئلا


[1] ح: ساقطة

[2] د: نذكر

[3] ح: ساقطة

[4] ب: ساقطة أ: يخفى‌

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست