responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 129

البحث الثالث‌ [1] فى هيئة الطرف السافل من العضد

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و أما طرف العضد السافل فإنه ركب ... إلى آخر الفصل.

الشرح: إن فى هذا الطرف من العضد زائدتين كالرمانتين، و ليستا بمتلاصقتين كما قال الشيخ بل بينهما جزء مستعرض كجزء البكرة إلا أنه غير عميق و الأنسية منهما أعظم يسيرا من الوحشية، و هى فى الرؤية أعظم منها كثيرا. لأن هذه لا مفصل لها مع شى‌ء إذ الزند الأسفل ركب‌ [2] على الجزء الذى بين الزائدتين و الزند الأعلى يدخل رأسه فى حفرة فى رأس الزائدة الوحشية فتبقى هذه الزائدة الأنسية خارجة عن العظمين فتظهر كبيرة. و فائدتها توقية العصب و العروق التى تمر هناك، و ليتم بها تكوّن الجزء لأنه إنما يتكوّن بين جسمين مرتفعين عليه. و هاتان الزائدتان ليستا على استقامة العضد بل مائلتان جدا إلى جهة مقدم العضد حتى لو قطع مقدمه فى طوله بسطح لم يمر ذلك السطح بشى‌ء من تلك الزائدتين بل كان يقع‌ [3] تحتهما. و فى طرف‌ [4] الجزء الذى بينهما حفرتان (يدخل فيهما طرفا تقعير الزند الأسفل المحددان، و هاتان الحفرتان) تبتدئان من سعة إلى ضيق بالتدريج، فلا تكونان على هيئة تقعير كرىّ بل على هيئة مخروط، و أعظم هاتين الحفرتين هى الحفرة التى على ظهر العضد و ليس حفرها بتمام‌ [5] الاستدارة بل مؤخرها، و هو الأبعد عن الجزء مستقيم كالجدار فيكون شكلها كمخروط [6] قطع منه قطعة من مؤخره بسطح مستو [7]، و فائدة ذلك أن يمنع حركة الساعد إلى خلف العضد حتى لا [8] تختل استقامة اليد فلا تضعف و ذلك عند الحاجة إلى استقامتها.

و أما الحفرة التى فى باطن العضد فمسوّاة مملّسة قاعدتها و هى حيث ابتداء الحفرة أكثر [9] استدارة من التى للأخرى.

قوله: من فوق إلى قدام، و من تحت إلى خلف يريد أن اليد إذا كانت منبطحة [10] حتى يكون‌


[1] ح: ساقطة

[2] م ن ح: يركب أ: يكب‌

[3] ح: يقطع د: بينهما

[4] أ ح: طرفى‌

[5] ح: بتام‌

[6] م ن: مخروط أ: مخروطا

[7] ن: مستوى‌

[8] أ: ساقطة

[9] د: ساقطة

[10] أ ح: مسطحة

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست