نام کتاب : شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا نویسنده : ابن رشد جلد : 1 صفحه : 1
الجزء الأول
[مقدمة]
(1/ أ) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم صل على محمد
النبي و آله و سلم قال
[1] الفقيه الأجلّ الأمجد [2]، القاضي الإمام الأوحد [3]، أبو الوليد محمد بن أحمد [4] بن رشد [5]
أدام اللّه علاه، و وصل نعماه [6]: أما بعد حمد اللّه بحياة النفوس، و صحة الأجسام، و الشافي من
الأدواء المعضلة و الأسقام، بما ركب في البشر من القوى الحافظة للصحة و المبرئة من
الآلام، و فهّم من صناعة الطب، و حيلة البرء من
[7] كان من ذوي الألباب و الأفهام، و الصلاة
[8] على محمد [9] خاتم الرسل و سيد الأنام. و الرضا عن الإمام المعصوم، المهدي
المعلوم، محيي الدين، و مجدد رسوم الإسلام، و عن صاحبه
[10] و خليفته أمير المؤمنين [11] ممشي [12]
أمره إلى غاية الكمال و التمام، و الدعاء لسيدنا أمير المؤمنين [13] بن أمير المؤمنين [14] بالنصر المستصحب على الاتصال و
الدوام [15]، فإنه ذكرت بالمجلس [16] العالي، مجلس السيد الأجل المعظم
الموقر [17] أبي الربيع
[18] بن السيد الأجل، الأعلى الاسمى أبي محمد بن سيدنا الإمام [19] الخليفة الأعظم أمير المؤمنين أيدهم
اللّه و نصرهم [20] الأرجوزة المنسوبة لابن [21] سينا في الطب، و أنها محيطة بجميع
كلياته، و أنها أفضل من كثير من المداخل التي وضعت في الطب [22] (1/ ب). مع ما اختصت به من النظم
الميسر للحفظ، و المنشط للنفس، فأمروا أدام
[23] اللّه تأييدهم، لما جبلوا عليه من الرغبة في العلم، و خصوا به من
إيثار الناس بالخير، أن نشرح ألفاظها شرحا يبلغ به الغرض المقصود منها [24]، مع ترك التطويل و الإكثار، إذ [25] كان التعبير