responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 9

في علم المنطق‌

الفن الأول في التصور و التصديق‌

المقالة الأولي في مقدمات التصور

نريد أن نبين أنا كيف نسلك من أشياء حاصلة في أوهامنا و أذهاننا إلى أشياء أخرى غير حاصلة في أوهامنا و أذهاننا نستحصلها بتلك الأولى.

و الأشياء التي تحصل في أوهامنا و أذهاننا لا بد لها أن تتمثل في أذهاننا فنتصورها و حينئذ لا يخلو إما أن نكون قد تصورنا منها تصورا لا يصحبه تصديق أو نكون تصورنا منها تصورا يصحبه تصديق و التصور الذي لا يصحبه تصديق مثل تصورنا معنى قول القائل إنسان و قولنا الحيوان الناطق المائت و قولنا هل نمشي و التصور الذي يصحبه التصديق هو مثل تصورنا قول القائل الأربعة زوج إذا صدقناه أيضا فإنه لا محالة مما يجب أن يعتقد صدقه فيكون قولنا الأربعة زوج مما يتقدم فيتصور معناه فإذا حصل لنا التصور حصل لنا التصديق به لكن التصور هو المقدم فإن لم نتصور معنى ما لم يتأت لنا التصديق به و قد يتأتى التصور من غير أن يقترن به التصديق.

فيحصل لنا من جميع ما اقتصصناه أن المعاني التي نتصورها قد يتعدى في بعضها التصور إلى التصديق و قد يتعدى إلى أنحاء أخرى لا مدخل لها في العلوم و إذا كان الأمر كذلك فإن الأشياء التي نسلك إلى تحصيلها في أوهامنا و أذهاننا أو عقولنا أو نفوسنا و على أي لفظ أردت أن تعبر إما أن نروم بذلك حصول تصورها لنا فقط أو نروم حصول تصديق منا بالواجب فيها فإذا أردنا أن نبين أنا كيف نطلب ما نستحصله في نفوسنا فإما أن نبين كيف نستحصل تصورا أو كيف نستحصل تصديقا.

و لا شك أن الطريق الذي به يحصل التصور يليق به أن يكون مباينا للطريق‌

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست