نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 16
ذلك لا تتضمن شيئا من ذلك فلذلك ليست هذه الدلالة على الماهية و
الذات من حيث هي تلك الماهية و الذات دلالة مطابقة بل دلالة الالتزام و أما
الحيوان فاسم موضوع للجملة المجتمعة من المقومات المشتركة للإنسان مع غيره فإذا
أردف بالناطق تخصص و تم.
و أما أن لا يدل على ذلك فيدل حينئذ إما على مقوم و إما على لازم و
إما على عارض
في أصناف الدلالة على الماهية
أصناف الدلالة على الماهية ثلاثة أحدها على سبيل الخصوص و الانفراد
مثل دلالة الحيوان الناطق على الطبيعة المشتركة بين أشخاص الناس.
و إما على الشركة مثل الحيوان فإنه لا يدل على ماهية الإنسان و لا
على ماهية الفرس و لكن إذا طلبت الماهية المشتركة لها فسأل سائل ما هذه المتحركات
من الإنسان و الفرس و الطائر فقيل الحيوانات كانت الدلالة واقعة على كمال حقيقتها
المشتركة.
و إما على سبيل الانفراد و الشركة معا مثل الإنسان فإنه ماهية لزيد
وحده و لزيد مع عمرو بالشركة و ذلك لأن زيدا ليس ينفرز عن عمرو بمعنى مقوم بل
بأحوال عرضت لمادته لو توهم فقدانها لم يجب أن يكون فقدانها يسبب فقدان زيد و
فساده على ما تحقق في العلم الكلي و ليس انفرازه كانفراز الإنسان عن سائر
الحيوانات بأمر مقوم لجوهره.
و أما هل بعض ما ينفرز به على القبيل الأول و بعضه على القبيل الثاني
فليترك إلى العلم الكلي فلا يضر المنطقي تسليمه و البناء عليه لو كان ما يبنى عليه
موجودا مسلما بالحقيقة.
و من عادة الناس إذا حق عليهم أن يسموا القسم الثاني جنسا للمشتركات
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 16