الضرب محتدم و الطعن منتظم
و الدم مرتكم و البأس مغتلم،
و الحق يافوخه من نقعهم قتر،
و الإفك فسطاطه من سفكهم قتم،
و البيض و السمر حمر تحت عثيره،
و الموت يحكم و الابطال تختصم!
و أعدل القسم في حربي و حربهم:
منهم لنا غنم، منا لهم غرم.
أما البلاغة فاسألني الخبير بها،
أنا اللسان قديما و الزمان فم،
لا يعلم العلم غيري معلما علما
لاهله، أنا ذاك المعلم العلم،
كانت قناة علوم الحق عاطلة
حتى جلاها بشرحي البند و العلم،
نبيد أرواحهم بالرعب نقذفه
فيهم و أجسادهم بالقضب تلتحم،
ماتت انالة ذا الدهر اللقاح على
عزائمي، و أسفت بي لها الهيم،
لو شئت كان الذي لو شئت بحت به:
ما الخوف أسكت، بل ان تلزم الحشم،
و لو وجدت طلاع الشمس متسعا
لحط رحل عزيمي- كنت أعتزم،
و لو بكت عزماني دونها الحشم
و لم يعم سبيلي نحوها العمم