responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصيدة المزدوجة نویسنده : ابن سينا    جلد : 0  صفحه : 14

أشبه بأرستيبس منه بأرسطو.

و هو- في استرساله بالقول و بخفة قلبه و تفاخره و حبه للملاذ- على طرفي نقيض مع ابن رشد الذي كان أنبل أخلاقا و أشرف عقلا.

و الصدف هي التي جعلت طب ابن سينا متبعا في كليات أوربا من القرن الثاني عشر الى القرن السابع عشر، و هي التي سترت بسحابة كثيفة أسماء اسلافه من أرهاط الطب و الفلسفة العربية كالرازي و علي و أبي مروان عبد الملك بن زهر و غيرهما، و ان كانت أعمال الشيخ الرئيس لا تختلف من حيث الاصول عن أعمال أسلافه، لو لا أنهم اتبعوا مذهب جالينوس، و ابن سينا اتبع مذهب ابقراط المعدل بطريقة أرسطو.

أما طب ابن سينا في كتابه (القانون) فيختلف عن طب الرازي في كتابه (الحاوي) بطرقه الأكثر سعة و بسطا، و ربما كان ذلك ناشئا عن تعمق ابن سينا فى المنطق، و بذلك نال لقب (الرئيس).

و قد اختلفوا في قيمة (القانون) و أهميته، فمنهم من عده خزانة الحكمة، و منهم من أنزله الى منزلة الورق الفارغ، و من هؤلاء ابن زهر.

و يعيبون القانون لما فيه من كثرة أنواع خواص الاجسام البشرية و لما فيه من الابهام فى الكشف عن الامراض. و ينقسم القانون الى أقسام خمسة: الأول و الثاني منها يشملان علم وظائف الأعضاء (الفسيولوجيا) و علم الامراض (باثولوجيا) و حفظ الصحة (الهجين). و في الثالث و الرابع يأتي بحث وسائط المداواة. و فى الخامس وصف العلاج و تركيبه. و في هذا الاخير شي‌ء من ملاحظات ابن سينا و تجاربه الخاصة.

و الرئيس لا يختلف عن زملائه في أمر تعداد اعراض الامراض، و يقال انه دون علي في الطب العملي و في التشريح، و ابن سينا هو الذي أدخل في نظريات الطب الاسباب الأربعة المنسوبة الى طريقة المشائين من أتباع أرسطو. و الظاهر أنه لم يكن ذا علم خاص بالتاريخ الطبيعي و النباتات.

كان (القانون) عام 1650 لا يزال متبعا في كليات (لوفان) و (مونبلية).

و كانت شهرة صاحبه بالفلسفة فى القرون الوسطى بين الاوربيين دون شهرته بالطب بكثير.

نام کتاب : القصيدة المزدوجة نویسنده : ابن سينا    جلد : 0  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست