نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 112
شناختهتر و مقدم باشند؛ در اين حال بيانى كه از طريق آنها صورت
يابد بيان برهانى خواهد بود: لكن اين برهان از آنچه تقدم بالطبع داشته و نزد طبيعت
شناختهتر است به سوى آنچه مؤخر است سير مىكند.
(132) فإن ابتدأنا عن المركبات و سلكنا إلى البسائط، أو ابتدأنا
من الجزئيات و سلكنا إلى الكليات بالاستقراء، و فإنا نكون مستدلين غير مبرهنين، و
يكون قد اتفق أن كان الأعرف عندنا هو الأعرف عند الطبيعة. فيجب أن تتحقق هذه
الأصول على هذا المأخذ.
(132) و اگر از مركبات آغاز كنيم و به بسائط نايل شويم، يا از
جزئيات شروع كرده از طريق استقراء به كليات برسيم، در واقع استدلال نمودهايم،
امّا اين استدلال برهان نيست، و در اين صورت آنچه نزد ما شناختهتر است همان است
كه نزد طبيعت هم شناختهتر است. و واجب است اين اصول اينچنين تحقق گردد.
(133) فإن قال قائل ما قد قاله بعضهم: إن المعنى الجنسى أعرف عند
الطبيعة لأنه و إن لم يعرف بحسب شىء فهو فى نفسه و بقياس الحق أعرف. فيقال له: لا
معنى لقولك إنه بقياس الحق أعرف، لأن الشىء إنما يصير معروفا بعارفه، و عارفه إما
نحن بالعقل أو كل ما هو ذو عقل. و أما الطبيعة فى قصدها لنظام الكل على سبيل
الاستعارة فيكون الأعرف عندها ما تقصده لنظام الكل. فإن اعتبرنا بالمعرفة
الحقيقية، فالطبيعة الجنسية لا تكون معروفة بذاتها إلا بالقوة: و أما بالفعل فإنما
تعرف إذا عرفت بالعقول. و إنما تكون معروفة بذاتها بالقوة على النحو الذى نريد أن
تصير معروفة بالفعل. و لا ينكر أحد أن الطبيعة الجنسية أعرف عند العقول، فإن
الطريقة البرهانية تأخذ مما هو أعرف عند العقول إلى ما هو أعرف عند الطبيعة كما
يصرح به المعلم الأول فى ابتداء تعليمه للطبيعيات. و نحن نتقبل به هناك و نشرح
الأمر فيه.
(133) اگر كسى آنچه را كه بعضى گفتهاند مطرح كند كه: معنى جنسى نزد
طبيعت شناختهتر است زيرا اگرچه آن بهحسب چيزى شناخته شده نباشد، در هرحال فى
نفسه و در حقيقت شناختهتر است. در پاسخ او گفته مىشود: اين سخن تو كه جنس در
حقيقت شناختهتر است معنى محصّلى ندارد، زيرا يك چيز صرفا در ارتباط با شناسندهى
آن شناخته مىشود، و شناسندهى آن يا عقل ماست، يا هرآنچه داراى عقل است. امّا نزد
طبيعت آن چيزى اعرف است
نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 112