responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في النفس و بقائها و معادها نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 74

الفصل الرابع فى الدلالة على أنّ كل ما كان من القوى مدركا فليس يدركها إلا بآلة [1]

فنقول: أمّا المدرك من الصور الجزئية كما تدركه الحواس الظاهرة [2] على هيئة غير تامة التجريد و التفريد [3] عن المادة، و لا مجردة [4] أصلا عن علائق المادة، فالأمر فيه واضح سهل.

و ذلك لأنّ هذه‌ [5] الصور إنما تدرك ما دامت المواد حاضرة و موجودة [6]. و الجسم‌ [7] الحاضر الموجود إنما يكون حاضرا موجودا عند جسم، و ليس يكون حاضرا عند ما ليس بجسم، فإنه لا نسبة له إلى قوة [8] مجردة [9] من جهة الحضور و الغيبة [10]؛ فإنّ الشي‌ء الّذي ليس فى مكان لا يكون للشى‌ء المكانى إليه نسبة فى الحضور عنده، و الغيبة [11] عنده‌ [12]، بل الحضور لا يقع إلا على وضع و قرب و بعد للحاضر عند المحضور. و هذا لا يمكن إذا كان الحاضر جسما، إلا أن يكون المحضور جسما أو فى جسم.

و أما المدرك‌ [13] للصور الجزئية على تجريد تام من المادة، و عدم تجريد البتة من العلائق‌


[1] فى .... بآلة: فى أن إدراكها يكون بآلات فى حال-؛ ساقطة من س؛ فصل فى أنه لا شي‌ء من المدرك للجزئى بمجرد، و لا من المدرك للكلي بمادى، و كل إدراك جزئى فهو بآلة جسمانية-؛ فى أن المدركات الجزئية إنما هى بالآلة ه.

[2] الظاهرة:+ و هو المدرك-.

[3] و التفريد: و التفريق-،

[4] و لا مجردة: و المجردة ه.

[5] هذه: أخذ ه

[6] و موجودة: موجودة س‌

[7] و الجسم: فالجسم ح.

[8] قوة: القوة ه

[9] و موجودة: موجودة س‌

[10] و الجسم: فالجسم ح.

[11] و الغيبة: و لا الغيبة-

[12] عنده: عنه ح، س، ه.

[13] المدرك: المدركة ح.

نام کتاب : رسالة في النفس و بقائها و معادها نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست