إنى تركت فى هذه المقالة الكلام فى الأمور الظاهرة [2] من علم النفس، إلا ما لم يكن منه بدّ،
و كشفت الغطاء، و رفعت الحجاب، و دللت [3] على الأسرار المخزونة فى بطون
[4] الكتب، المضنون بالتصريح بها، تقربا
[5] إلى إخوانى، و ثقة [6] بأن الزمان قد خلا من [7] الوارثين لهذه الأسرار تلقينا
[8]، و عن [9]
المقتدرين على الإحاطة بها استنباطا، و يأسا
[10] عن أن يكون للراغب [11] فى تخليد العلم و إيراثه من بعده
[12] وجه و حيلة [13] إلا تدوينه و إيداعه الكتب [14] تسطيرا [15]،
دون الاعتماد [16] على رغبة يتعلم فى تحققه على وجهه، و
حفظه و إيراثه من بعده، و دون الاعتماد على همم أهل العصر و من يكون بعدهم مثلهم
فى التفتيش عن مواضع [17]
الرمز و تأويله إن رمز به [18]، و بسط القول الوجيز منه إن [19] اقتصر عليه [20]. ثم حرمت على جميع من يقرؤه من الإخوان