responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح عيون الحكمة نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 62

و ثالثها: ان ذات كل انسان هى نفسه الناطقة التي هي جوهر مجرد، و علم كل واحد بأنه هو، علم بديهى. و الجوهر مقول على ما تحته قول الجنس، فتكون الجوهرية جزءا من ماهية النفس الناطقة. فلو كان العلم بالشي‌ء مشروطا بالعلم بأجزاء قوامه، لوجب أن يعلم كل واحد أن المشار اليه بقوله «أنا» جوهر قائم بالنفس. و لو كان الأمر كذلك لما جوز من العقلاء كون النفس كون نفس المزاج.

الجواب عن السؤال الأول:

امّا فى باب الكلى و الجزئى ذكرنا الفرق بين الكل و كل واحد واحد من أجزائه، فنحن ندعى كون المجموع مفتقرا فى تحققه الى تحقق كل واحد من أفراده، فلم يلزم افتقار الشي‌ء الى نفسه.

و الجواب عن السؤال الثاني:

من وجهين:

الأول- و هو الذي ذكره «الشيخ» فى أكثر كتبه- انا لا ندعى ان العلم بالماهية المركبة مشروط بتقدم العلم بأجزاء تلك الماهية على سبيل التفصيل، بل ندعى أن تلك الأجزاء لا بد و أن تكون بحيث اذا خطرت بالبال، فانه يحكم العقل بكون الماهية مؤلفة منها.

و هذا الجواب عندى ليس كما ينبغى. و ذلك لأنه اما أن نسلم أن العالم بالماهية المركبة يجب أن يكون عالما بأجزائها أو لا نسلم ذلك. فان لم نسلم ذلك، فقد بطل قوله: العلم بالماهية مسبوق بالعلم بأجزائها.

و سقط ذلك بالكلية. و اما أن نسلم ذلك. فالعالم بأجزاء الماهية لا بد و أن يكون عالما بكل واحد واحد من تلك الأجزاء و يكون علمه بكل واحد منها غير علمه بالآخر، و لا معنى للتفصيل التام الا ذلك. فكان قوله:

العلم بالماهية غير مشروط بالعلم بأجزائها على سبيل التفصيل يكون خطأ.

نام کتاب : شرح عيون الحكمة نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست