نام کتاب : المباحثات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 308
الأول؛ و الشيء قد يعقل مرتين: مرة مفردا
[550] و مرة باعتبار مقارنه من حيث المقارنة.
***
(864) ما حقيقة العقل و ماهيّته في ذاته
التي يلزمها أن يكون عقلا [551] و عاقلا و معقولا؟ فإنه [552] لا بد من حقيقة بسيطة غير كونها عقلا، [ثم يتبعها أن يكون عقلا و
عاقلا و معقولا.
و بيّن ذلك بأن [553] العقل إما أن يعنى به جوهر الذات الذي من شأنه أن يعقل، فيكون في
ذاته عقلا] [554]، و بالقياس إلى ما يحصل له زيادة على
ذاته عاقلا؛ و إما أن يعنى به نفس نسبة هذه الذات إلى ما عقل؛ و إما أن يعنى به
قوة هذه الذات و استعدادها.
الجواب من خطّه: 549- أما كونها عاقلة لنفسها فأمر داير [555] يكون به الشيء في نفسه عقلا بالفعل،
و معقولا بالفعل، و كونه عقلا [556] أنه مبدء مجرد تتصوّر فيه ماهيات مجردة، و كونه عقلا بالفعل هو أن
مجردا ما لا يباينه، فإن [557] كان ذلك المجرد ذاته كان مفهوم «أنه عقل» مفهوم «أنه عاقل لذاته» و
مفهوم «أنه معقول».
(865) و بهذا نشعر بذواتنا و نعقلها نوعا من
العقل مخلوطا أولا خلطا عقليّا؛ ثمّ ننتقل إلى نمط آخر من عقل [558] ماهية لذواتنا عامة باعتبار ما، ذلك [559] الاعتبار أيضا صورة عقليّة، و هو
يخصّص النظر، [560] فماهيّة العقل الجوهري- من حيث هو
عقل- أنه موجود لا في موضوع، مجرد عن الوضع و الحركة؛ و لست أعني ب «الموجود»
الموجود [561] بالفعل، بل الشيء الذي من شأنه