responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 459

فإن قال قائل: ليس الشر شيئا نادرا أو أقليا، بل هو أكثرى، فليس هو كذلك بل الشر كثير و ليس بأكثرى، و فرق بين الكثير و الأكثرى، فإن ههنا أمورا كثيرة هى كثيرة و ليست بأكثرية كالأمراض، فإنها كثيرة و ليست أكثرية. و إذا تأملت هذا الصنف الذى نحن فى ذكره من الشر وجدته أقل من الخير الذى يقابله، و يوجد فى مادته فضلا عنه بالقياس إلى الخيرات الأخرى الأبدية. نعم الشرور التى هى نقصانات للكمالات الثالثة فهى أكثرية، لكنها ليست من الشرور التى كلامنا فيها، و هذه الشرور مثل الجهل بالهندسيّة، و مثل فوت الجمال الرائع و غير ذلك مما لا يضر فى الكمالات الأولى، و لا فى الكمالات التى تليها مما يظهر منفعتها، و هذه الشرور ليست بفعل فاعل، بل لأن لا يفعل الفاعل لأجل أن القابل ليس مستعدا أو ليس يتحرك إلى القبول، و هذه الشرور هى أعدام خيرات من باب الفضل و الزيادة.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست