responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 447

صورته المقيمة للهيولى الأبعاد فقط، فإن الأبعاد تتبع فى وجودها صورا أخرى تسبق الأبعاد. و إن شئت فتأمل حال التخلخل من الحرارة، و التكاثف من البرودة، بل الجسم لا يصير جسما حتى يصير بحيث يتبع غيره فى الحركة، حتى تسخنه متابعته‌ [1] تلك الحركة المتتابعة التى بيّنا أنها ليست قسرية بل طبيعية، إلّا و قد تمت طبيعته. لكن يجوز أن يكون إذا تمت طبيعته يستحفظ بأصلح المواضع لاستحفاظها، لأن الحار يستحفظ حيث الحركة، و البارد يستحفظ حيث السكون.

ثم لا يفكرون أنه لم وجب لبعض تلك المادة أن يهبط إلى المركز، فعرض له البرودة، و لبعضه أن جاوز الفوق. أما الآن فإن السبب فى ذلك معلوم.

أما فى الكليات فالخفة و الثقل، و أما فى جزئى عنصر واحد فلأنه قد صح أن أجزاء العناصر كائنة، و أنه إذا تكوّن جزء منه فى موضع ضرورة لزم أن يكون سطح منه يلى الفوق إذا تحرك فوق كان ذلك السطح أولى بالفوقية من السطح الآخر. و أما فى أول تكوّنه فإنما يصير سطح منه إلى فوق و سطح إلى أسفل لأنه لا محالة قد استحال بحركة مّا، و أن الحركة أوجبت له ضرورة وضعا مّا.

فالأشبه عندى ما قد ذهبنا إليه، و أظن أن الذى قال ذلك فى تكون الاسطقسات رام تقريبا للأمر عند بعض من كاتبه من العاميين، فجزم عليه القول من تأخر عنه على أن كاتب ذلك الكلام شديد التذبذب و الاضطراب.


[1] - «متابعته لتلك الحركة» (عدة نسخ) «متابعته تلك الحركات المتتابعة» نسخة.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست