و أما النوع فإنه الطبيعة المتحصلة فى الوجود
[1] و فى العقل جميعا، و ذلك لأن الجنس إذا تحصل ماهيته بأمور تحصّله [2] يكون العقل أنما ينبغى له بعد ذلك أن
يحصّلها بالإشارة فقط، و لا يطلب شيئا فى تحصيلها إلّا الإشارة فقط بعد أن تحصّلت
الطبيعة نوع الأنواع [3].
و يكون حينئذ تعرض له لوازم من الخواص و الأعراض تتعين بها الطبيعة مشارا إليها، و
تكون تلك الخواص و الأعراض إما إضافات فقط من غير أن تكون معنى فى الذات ألبتة، و
هى ما يعرض لشخصيات الأمور البسيطة و الأعراض، لأن تشخصها بكونها محمولة فى
موضوعاتها، و تشخصها بالموضوع يكون بالعرض كالصور الطبيعية مثل صورة النار، و إما
أن تكون أيضا أحوالا زائدة على المضافات، لكنّ بعضها بحيث لوتوهّم مرفوعا عن هذا
المشار إليه لوجب أن لا يكون