responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إلهيات الشفاء نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 259

وغيرها في ذوات النّفوس من الأجسام؛ لأنّ صورها النّوعيّة نفوسها دون طبايعها على التحقيق.

بل جملة الشَّي ء الحادث عن المادَّة الجسمانيَّة و تلك القوَّة والأعراض‌. و هذا هو المعنى الثّاني؛ فقد قيل‌ استشهاد لصحّة إرادة هذا المعنى من الطّبيعة إنَّه قد يقال الطَّبيعة للجرم الطَّبيعىِّ الَّذى له الطَّبيعة بالمعنى الأوّل‌ و الجرم الطَّبيعىُّ هو الجرم المحسوس بما له‌ أى مع ما له‌ من الخواصِّ و الأعراض.

و على هذا فالجملة المركّبة هو الجسم الطبيعي؛ والمراد بما بعد الطبيعة ما بعد الأجسام الطّبيعيّة، أعنى المجرّدات.

[تبيين البعدية في اصطلاح ما بعدالطبيعة]

و معنى‌ ما بعد الطَّبيعة بعديَّةٌ بالقياس إلينا، فإنَّا أوَّل مانشاهد الوجود و نتعرَّف عن أحواله.

كلمة «ما» مصدريّة، أي في أوّل مشاهدة الوجود وتعرّف أحواله‌ نشاهده هذا الوجود الطَّبيعىَّ، و أمَّا الَّذى يستحقُّ أن يسمّى‌ به هذا العلم إذا اعتبر بذاته فهو أن يقال له علم ما قبل الطَّبيعة، لانَّ الأمور المبحوث عنها في هذا العلم هى بالذَّات‌ كالمفارقات‌ أو [1] بالعموم‌ كالأمور العامّة قبل الطَّبيعة خبر لقوله: «هي».

و كان المراد بقبليّة الأمور العامّة على الطّبيعة أنّها لوجودها في المفارقات أيضاً تكون الحصّة الّتي منها فيها متقدّمة على الطّبيعة وإن تكن الحصّة الّتي في الطّبيعة مقدّمة عليها، والتأمّل في هذا التقدّم كأنّه لاوجه له.


[1] الشفاء: و

نام کتاب : شرح إلهيات الشفاء نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست