responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إلهيات الشفاء نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 204

الدّواء، أو الشّرّ وهوالمرض إلى الخير أعني الصّحّة.

وبما ذكره يظهر الفرق بين مقابلاتها، إذ أحكام المتناقضات متناقضة ولذا لم‌يتعرّض له، فالضارّ الموصل إلى الشّر كالدّواء الممرض، والشرّ الموصل إليه كالمرض، والمضّرة ما يقضي إليه من التسخين والتبريد.

و تقييد الموصل يدّل على أنّ الكلام في النّافع بالذّات كما ذكر، دون النّافع بالعرض كالوسائل إلى‌ تحصيله.

فايدة [في معرفة خير كلّ شى‌ء]

اعلم أنّ خير كلّ شي‌ء ما يشتاقه ويبتهج به من كماله، وهو:

(1): إمّا مطلق يتشّوقه الكلّ وهو المقصود من الإيجاد 47// وغاية 52// الغايات، وما هو إلّا العلم وشرائف الأخلاق عند قوم وما يتبعها من الإبتهاجات العقلّية واللّذات الحقيقيّة عند آخرين؛ (2): وإمّا مضاف يختلف بالنسبة إلى الأشخاص، ككلّ مأمول لأمل ومعشوق لعاشق ومحبوب لحبيب ومراد لمريد وغير ذلك من المستلذّات المسمّات بالخيرات في المجاورات؛ فإنّها تختلف بالقياس إليهم؛ إذ قد يكون شي‌ء واحد محبوباً لشخص مكروهاً لأخر.

وأيضاً الخير (1): إمّا خير بالذّات وهو ما في نفسه كمال ولّذة وإن كان إضافيّاً؛ (2): أو بالعرض وهو الوسيلة إليه من دون مطلوبيّة له لذاته وهو النّافع المذكور، وجعله مقابلًا للخير مبني على تخصيصه بالأول أي الخير بالذّات‌ [1].

ثمّ إنّ الأحقّ بإسم الخير المطلق وبالذات ما هو صرف الخير


[1] ف:- أي الخير بالذات‌

نام کتاب : شرح إلهيات الشفاء نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست