responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إلهيات الشفاء نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 196

صّرح به في البرهان بقوله: «و الصّناعات المشتركة في موضوع هذا العلم ثلاثة: الحكمة الأولى‌ والجدل والسّوفسطائيّة» [1]، أشار إلى الفرق بينهما بقوله:

[المشاركة و المخالفة بين العلم الأعلى و الجدل و السفسطة]

و هذا العلم يشارك الجدل و السّوفسطائيّة من وجهٍ، ويخالفهما من‌وجهٍ، و يخالف كلَّ واحدٍ منهما من وجهٍ.

إعلم أنّ الجدل هو المؤلّف من المشهورات أو المسلمات، والغرض منه إلزام الخصم وإقناع القاصر عن درك البرهان.

والمغالطة هي المؤلّف من الوهميّات وهي قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسة، والغرض منها تغليط الخصم وإسكاته، وأعظم الفوايد في معرفتها أن يحترزعنها في مقام البرهان ويردّها لو أوردها الخصم في المناظرة والمغالطة.

إن قابل بمغالطته الحكيم فهو سوفسطائي، وإن قابل بها الجدلي فمشاغبي. فالسفّسطة المغالطة في مقابلة الحكمة، والمشاغبة المغالطة في مقابلة الجدل. فالسّوفسطائي يدّعي الحكمة و ليس حكمياً، والمشاغبي‌ [2] يدّعى الجدل وليس جدليّا.

وقد أشار إلى ذلك في المنطق‌ [3] بقوله: «إنّ المغالطين طائفتان سوفسطائي ومشاغبي، فالسّوفسطائى يتراءي بالحكمة ويدّعى أنّه مبرهن ولا يكون كذلك، بل أكثر مايناله أن يظنّ به ذلك. وأمّا المشاغبي فهو


[1] الشفاء: البرهان/ 165

[2] ف: المشاغبين/ وكذا ما بعده‌

[3] الشفاء، السفسطة/ 5- 6

نام کتاب : شرح إلهيات الشفاء نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست