يقال الفلك بسيط و الخرق عبارة عن الانفصال و قد بينا فى باب الهيولى أن المتصل اذا صار منفصلا فانه لا بد و أن تفسد الجسمية التي كانت و يتكون جسميتان أخر بان فيكون الخرق متضمنا للكون و الفساد و اما أنه يستحيل عليه النمو فلان النمو عبارة عن ازدياد الجسم فى مقداره بسبب نفوذ أجزاء شبيهة به فيه و ذلك يقتضى فرق اتصال النامى و قد بينا أن ذلك يتضمن الكون و الفساد و أما انه يستحيل الاستحالة المؤدية الى فساد الجوهر و هو ظاهر و اعلم أن هذه الاحكام انما يمكن اثباتها بالادلة المذكورة فى الفلك المحدد فاما فى غيره فلا و الاعتبار الصحيح تحقق ما قلناه هذا آخر الكلام فى الاجسام الفلكية* القسم الثاني* من الكلام فى الاجسام العنصرية و فيه ثمان مسائل‌

(المسألة الاولى) فى عدد الاسطقصات و فيه فصلان‌

(تنبيه [في الأجسام العنصرية]

(الاجسام التي قبلنا نجد فيها قوى مهيأة نحو الفعل مثل الحرارة و البرودة و اللدغ و التحذير و مثل طعوم و روائح كثيرة