responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 94

ذلك دليلا على أنه كان ذلك متمثلا عنده و كذلك في قطع المسافة يتخيل له حدود جزئية إياها يقصد، و ربما كان متجدد الوجود نحوا ما تجدد الحركة المستمرة على الاتصال و ذلك لا يمنع الشخصية و الجزئية في التخيل كما لا يمنع في الحركة و لمثل هذا ما يتخصص الإرادة بشي‌ء جزئي حتى يكون. و الإرادة الكلية مقابلها مراد كلي و لا يجب له تخصص جزئي.

و نحن أيضا فربما قضينا قضاء كليا من مقدمات كلية فيما يجب أن يعقل، ثم أتبعناها قضاء جزئيا ينبعث منها شوق و إرادة متعينان ضربا من التعين الوهمي فينبعث منه القوة المحركة إلى حركات جزئية تصير هي مرادا لأجل المراد الأول.

موعد و تنبيه [في بيان ما هو لذاته غاية حصول الوضع الكلي‌]

أما الشي‌ء الذي يتشوقه الجرم الأول في الحركة الإرادية فموعد بيانه بعد ما نحن فيه. إلا أنك يجب أن تعلم أنه لن يتحرك متحرك إرادي إلا لطلب شي‌ء أن يكون للطالب أولى و أحسن من أن لا يكون؛ إما بالحقيقة، و إما بالظن، و أما بالتخيل العبثي. فإن فيه ضربا خفيا من طلب اللذة. و الساهي و النائم إنما يفعل و هو يتخيل لذة ما، أو تبديل حال ما مملولة، أو إزالة وصب ما. فإن النائم يتخيل و أعضاؤه أيضا قد تطيع تحريكه عن تخيله لا سيما في حالة يكون بين النوم و اليقظة، أو في الشي‌ء الضروري كالنفس، أو في الشي‌ء الذي يصير كالضروري كمن يرى في منامه شيئا مخيفا جدا أو حبيبا جدا. فربما انزعج للهرب أو للطرب. و اعلم أن التخيل شي‌ء، و الشعور بالتخيل أنه هو ذا تخيل شي‌ء، و انحفاظ ذلك الشعور في الذكر شي‌ء. و ليس يجب أن ينكر وجود التخيل لأجل فقد أحد الأمرين‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست