responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 40

و أما التمثيل فهو الذي يعرفه أهل زماننا بالقياس و هو أن يحاول الحكم على الشي‌ء بحكم موجود في شبهه و هو حكم على جزوي بمثل ما في جزوي آخر يوافقه في معنى جامع، و أهل زماننا يسمون المحكوم عليه فرعا و الشبيه أصلا و ما اشتركا فيه معنى و علة و هذا أيضا ضعيف و أكده أن يكون الجامع هو السبب أو العلاقة لكون الحكم في المسمى أصلا.

و أما القياس فهو العمدة و هو قول مؤلف من أقوال إذا سلم ما أورد فيه من القضايا لزم عنه لذاته قول آخر.

و إذا أوردت القضايا في مثل هذا الشي‌ء الذي يسمى قياسا أو استقراء أو تمثيلا سميت حينئذ مقدمات، و المقدمة قضية صارت جزء قياس أو حجة، و أجزاء هذه التي تسمى مقدمة الذاتية التي تبقى بعد التحليل إلى الأفراد الأول التي لا يتركب القضية من أقل منها تسمى حينئذ حدودا، و مثال ذلك كل- ج- ب- و كل- ج-- ا- يلزم منه أن كل- ج- ا-، و كل واحد من قولنا- قولينا خ ل- كل- ج- ب- و كل- ب-- ا- مقدمة، و- ج- و- ب- و- ا- حدود، و قولنا و كل- ج- ا- نتيجة و المركب من المقدمتين على نحو ما مثلناه حتى لزم عنه هذه النتيجة هو القياس، و ليس من شرطه أن يكون مسلم القضايا حتى يكون قياسا بل من شرطه أن يكون بحيث إذا سلمت قضاياه لزم عنها قول آخر فهذا شرطه في قياسيته فربما كانت مقدماته غير واجبة التسليم و يكون القول فيها قياسا لأنه بحيث لو سلم ما فيه على غير واجبه كان يلزم عنه قول آخر.

[الثاني‌] إشارة [خاصة إلى القياس‌]

و القياس على ما حققناه نحن على قسمين: اقتراني و استثنائي فالاقتراني هو الذي لا يتعرض فيه التصريح بأحد طرفي النقيض الذي فيه النتيجة بل إنما يكون فيه بالقوة مثل ما أوردنا في المثال المذكور، و أما الاستثنائي فهو الذي يتعرض فيه للتصريح بذلك مثل قولك إن كان عبد الله غنيا فهو لا يظلم لكنه غني فهو إذن لا يظلم فقد وجدت في القياس أحد طرفي النقيض الذي فيه النتيجة بعينها، و مثل ذلك قولك إن كانت هذه الحمى حمى يوم فهي لا تغير النبض تغييرا شديدا لكنها غيرت النبض تغييرا شديدا فينتج أنها ليست حمى يوم فتجد في القياس أحد طرفي النقيض الذي فيه النتيجة و هو نقيض النتيجة، و الاقترانيات قد تكون من حمليات ساذجة، و قد تكون من شرطيات ساذجة، و قد تكون مركبة منهما، و التي يكون من شرطيات ساذجة فقد تكون من متصلات ساذجة، و قد تكون من منفصلات ساذجة، و قد تكون مركبة منهما فأما عامة المنطقيين فإنهم تنبهوا للحمليات فقط و حسبوا أن الشرطيات لا يكون‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست