نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 30
لكنا نكون قد شرطنا زيادة على ما يقتضيه مجرد الإثبات و النفي و مع
ذلك فلا يعوزنا مطلق وجودي بهذا الشرط لأنه ليس إذا كان كل- ج- ب- كل وقت يكون
فيه- ج- يكون بالضرورة ما دام موجود الذات فهو- ب- و قد عرفت هذا و القوم الذين
سبقونا لا يمكنهم في أمثلتهم و استعمالاتهم أن يصالحونا على مثل هذا، و بيان هذا
فيه طول و إن كانت الحيلة أيضا أن يجعل قولنا كل- ج- ب- إنما يتصل فيه قيد زمان
بعينه لا يعم كل آحاد- ج- بل كل ما هو- ج- موجودا في ذلك الزمان و كذلك قولنا ليس
شيء من- ج- ب- أي من جيمات زمان موجود بعينه، و حينئذ فإنا إذا حفظنا في
الجزئيتين ذلك الزمان بعينه بعد سائر ما يجب أن يحفظ مما حفظه سهل صح التناقض.
و قد قضى بهذا قوم لكنهم أيضا ليس يمكنهم أن يستمروا على مراعاة هذا
الأصل و مع ذلك فيحتاجون إلى أن يعرضوا عن مراعاة شرائط لها غناء و ليرجع في تحقيق
ذلك إلى كتاب الشفاء+.
[الثالث] إشارة [إلى تناقض سائر ذوات الجهة]
أما الدائمة فمناقضتها تجري على نحو مناقضة الوجودية التي بحسب
الحيلة الأولى، و تقرب منها. فليعرف من ذلك.
و أما قولنا بالضرورة كل- ج- ب- فنقيضه ليس بالضرورة كل- ج- ب- أي بل
يمكن بالإمكان الأعم- و العام خ ل- دون الأخص و الخاص أن لا يكون بعض- ج- ب- و
يلزمه ما يلزم هذا الإمكان في هذا الموضع، و أما قولنا بالضرورة لا شيء من- ج- ب-
فنقيضه ليس بالضرورة لا شيء من- ج- ب- أي بل ممكن أن يكون بعض- ج- ب- بذلك
الإمكان دون إمكان آخر، و قولنا بالضرورة بعض- ج- ب- يقابله على القياس المذكور
قولنا ممكن أن لا يكون شيء من- ج- ب- أي بالإمكان الأعم، و قولنا بالضرورة ليس
بعض- ج- ب- يقابله على ذلك القياس قولنا يمكن أن يكون كل- ج- ب- أي بالإمكان
الأعم، و هذا الإمكان لا يلزم سالبة موجبة و لا موجبة سالبة. فاحفظ ذلك و لا تسه
فيه سهو الأولين، و قولنا ممكن أن يكون كل- ج- ب- بالإمكان الأعم يقابله على سبيل
النقيض ليس بممكن أن يكون كل- ج- ب- و يلزمه بالضرورة ليس بعض- ج- ب-. و تمم أنت
من نفسك سائر الأقسام على القياس الذي استفدته، و قولنا ممكن أن يكون كل- ج- ب-
بالإمكان الخاص يقابله ليس بممكن أن يكون كل- ج-- ب- و لا يلزمه أنه ممتنع أن يكون
ذلك أكثر من لزوم أنه واجب بل لا يلزمه من
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 30